خطوة واحدة وهدف واحد فقط يكفي للنجاح!!
تتصاعد منذ زمن طويل المطالبات من قبل الجنوبيين كتابا ونشطاء بتوحيد المكونات الجنوبية وفي كل مرة تتم خطوة توحيدية يتم إفشالها ب"اختلافات" مختلقة على الهوامش والتفاصيل التي "يكمن فيها الشيطان" كما يقال والعياذ بالله من الشيطان الرجيم!
ومع أن الجميع يشترك في هدف واحد إلاّ أننا نرى "بعض" قادة المكونات يتسابقون في الإغراق في التفاصيل على حساب الهدف الرئيسي ونعود للدوران في حلقة مفرغة من العبث والنزق والضياع!!
ومن رأيي بأن تعدد الأحزاب هو الخطر الكبير مستقبلا على الجنوب وبدلا من التهديد من قبل البعض بإنشاء أحزاب وتفتيت المفتت وتمزيق الممزق فمن الأفضل أن تُقدَّم للمكونات الجنوبية وثيقة ليس فيها غير ((هدف واحد فقط )) ..فهذا الهدف وحده يكفي لنجاح توحيد المكونات جميعها في جبهة موحدة.وخطوة واحدة ستقودنا إلى خطوات أخرى إلى الأمام.
والهدف هو بالطبع استقلال الجنوب طبقا لحدوده المتعارف عليها قبل مايسمى ب"الوحدة" الملعونة دنيا وآخرة لتكون هذه الوثيقة الأساس لتنظيم المكونات الجنوبية في جبهة واحدة تتفق على القاسم المشترك الأوحد وهو استعادة دولة الجنوب.. وماعدى ذلك يترك كهامش للإتفاق عليه لاحقا فإذا حققنا هذه الخطوة فإننا سنستطيع بعدها من تحقيق أية خطوات لاحقة .
هذا الهدف سيقبل به كل المكونات الجنوبية التحررية الحقيقية. أما المكونات المفرخة من قبل الإحتلال اليمني والتي تدعي كذبا وزورا بانها تنتمي للثورة الجنوبية والحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وتلتصق بها كالطفيليات فسترفض هذا الهدف رفضا تاما وستأتي بأهدافها الحقيقية وهي "الوحدة الفيدرالية" وستفضح نفسها أكثر فأكثر....ولهذا لايجب الإلتفات أو حتى الإكتراث بهذه الشرذمة لأنها ليست بشيء فهي مجرد أدوات قذرة بيد الإحتلال اليمني وعلينا كجنوبيين أن ننظر إلى هدفنا بتركيز شديد بعيدا عن أي تشويش ونباح من قبلهم.
فهل سيعجز الجنوبيين من التوحد حول هدف واحد دون تفاصيل وثرثرة كثيرة أم أننا سنستمر في الصراخ والعويل لتوحيد المكونات ((قبل أن نتحد على الهدف))؟؟؟!!!!..إتفاقنا على الهدف سيوحدنا أوتوماتيكيا ودون عناء فهل نحن فاعلون؟؟؟
سم الدحابيش 8 إبريل 2017م