عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-31, 11:26 AM   #9
سم الدحابيش
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-17
المشاركات: 2,143
افتراضي

[6] الحل في استعادة الدولتين
الخميس 30 مارس 2017
مبعد | عدن
قبل التطرق إلى الحل الذي أورده الأخ صالح الجبواني والمتمثل بالدولة الإتحادية ذات الأقاليم الستة، أتوجه له بسؤال بسيط، ماهي مصلحة الجنوب في استمرار وجود اي شكل من أشكال الوحدة مع العربية اليمنية،ختى لو افترضنا أنه تم القضاء على الإنقلابيين وعلى نفوذهم السياسي والعسكري والإقتصادي في اليمن وهذا بالطبع مستحيل، ومن ثم من هي القوى السياسية البديلة التي يمكن لها أن تكون شريكا في بناء الدولة الإتحادية مع الجنوب، لم يبقى إلا الطرف الذي انظم إلى الشرعية مكرها ويسعى لتنفيذ أجندة خارجية لا علاقة لها ببناء الدولة المدنية الحديثة، هذا الطرف الذي يتحين الفرصة للسيطرة على إرث عفاش في الشمال والسيطرة على الجنوب مجددا وهو من أفشل الثورة الشبابية في الشمال بعد انضمام رموزه لتلك الثورة احتوائها وحرفها عن مسارها لغايات حزبية لا علاقة لها بتغيير النظام الذي كان جزء فاعلا فيه وما زال، وهو من يخرب كل الجهود المبذولة في الجنوب لتطبيع الحياة و إعادة بناء مؤسسات الدولة بالتحالف مع بقايا عفاش وأزلامهم المنتشرين في عموم الجنوب وعدن تحديدا. جوهر المشكلة يكمن في طبيعة القوى المهيمنة في الشمال اليوم وفي البدائل التي يمكن التعامل معها في الغد، هناك تداخل مصالح يصعب حلحلته بين القوى التقليدية في الشمال التي تضم المؤسسة القبلية والدينية والنخب السياسية والعسكرية التي تعيد إنتاج نفسها مع كل متغيرات تشهدها الساحة اليمنية والحرب الدائرة اليوم خير دليل على ذلك تغيرت خارطة التحالفات اليمنية مع الدفع بقوى كان يعتقد بأنها ثورية إلى واجهة المشهد وفي الأخير تبين أنها جزء من التركيبة التي درج النظام على تسويقها واتضح أن أهدافها لا تخرج عن سعي النظام للسيطرة والإستحواذ بطريقة ثورية. فيما يتعلق بعدم تمكن الجنوبيين من إيجاد حامل سياسي، فذلك مرده إلى تظافر عوامل داخلية وخارجية في الضروف الحالية أعتقد أنها لا تخفى على الأخ صالح الجبواني، وهي مرحلة ضبابية نشات بفعل التحالفات المرحلية بين قوى الثورة الجنوبية وقوات التحالف العربي والشرعية اليمنية التي اضطر فيها الجنوبيون لمجاراة التحالف العربي والوقوف معهم في خندق واحد ضد العدو المشترك، وهذه المرحلة لم تنتهي بعد ولم تتضح معالمها ونهايتها المفترضة، بعدها سيكون لكل حادث حديث. ختاما يمكن أن نستنتج من كل ما يجري اليوم في الساحة والجهود المبذولة لحل( الأزمة اليمنية) كما يسميها المجتمع الدولي أن تحسم عبر الحرب، وستكون حلولا توافقية تعيد اقتسام الكعك ة بين أطراف الصراع اليمنية ولن يكون هناك حلا حقيقيا وبذلك نعود مجددا إلى المربع الأول وكل ما جنيناه الخراب والدمار وإزهاق الأنفس، لنكتشف بعد فوات الأوان أنه قد تم إعادتها مجددا إلى بيت الطاعة اليمني وهذه المرة ستكون إلى الأبد..فأي الحلول افضل بالنسبة لنا كجنوبيين في ظل هذه الضروف ، أعتقد أن حل إستعادة الدولة سيكون أفضل حالا وأقل كلفة علينا مما لو استمرأنا الخوض مجددا في تجارب اخرى فاشلة للوحدة، قد يبدو الأمر صعبا لكنه يبقى هدف مشروع وقابل للتحقيق إذا ما توفرت إرادة سياسية جنوبية ، قد لا تكون موجودة اليوم لكنها حتما ستأتي غدا، وإن غدا لنظره قريب..


اقرأ المزيد من عدن الغد | من الإستقلال إلى الأقاليم الستة! http://adengd.net/news/251938/#ixzz4ct1WCtUL
سم الدحابيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس