صدق الخبير صدق!
بدر قاسم محمد
الخميس 23 مارس 2017 11:28 مساءً
لايسمع جنوبيو الشرعية اليمنية ضحك صنعاء الهامس عليهم وهم ينفذون مخطط ابتلاع الثورة الجنوبية و يصنعون "كأرجوزات ومهرجين " مسرحية ترفيهية لصنعاء تحت عنوان"أي الجنوبيين أغبى ياترى؟!":
الجنوبي المنفذ -لمخطط ابتلاع الثورة الجنوبية!..
أم الجنوبي الذي صدق ان فرصة الإنفكاك من رباط صنعاء الوحدوي ستأتي من بين أيدي الجنوبي المنفذ للمخطط!
بعبارة أخرى: الجنوبي المُستأجر أم الجنوبي المؤجر؟!
بالنسبة لصنعاء هي إحدى الحسنيين!:-
فالجنوبي الذي ينفذ مخططها يصنع موجزا ضاحك لها لتهمس بخبث شديد في أذن الجنوبي الثائر عليها المصدق هذا الأول , بالقول :- لست أنا من يقف عائقا أمام ثورتكم التي تهدف لقيام دولتكم!..بل من يقف دون تحقيقكم هدفكم هذا هم إخوتكم من أبناء جلدتكم!.."تضحك وتضيف":- بالمناسبة هم جنوبيون منكم وفيكم..!
تماما مثلما لم أكن أنا من أراد الوحدة السياسية معكم وسعى لها سعيها بالشكل والهيئة الاندماجية التي أتت عليها! أيضا لست أنا من ينفذ ويفرض مشروع اليمن الاتحادي بشكله الحالي اليوم! . ومثلما كان مشروع الوحدة الاندماجية مشروعا جنوبيا كان مشروع الوحدة الفدرالية اليوم مشروعا جنوبيا مع سبق الإصرار والترصد!.
وهذه هي حُسنى صنعاء الأولى التي تبرائها من جريمة فرض الوحدة السياسية على عدن بالقوة العسكرية سابقا ولاحقا..وإلى جانب انها تصنع تبرائة وهمية أمام المراقب الأقليمي والدولي على الصعيد الخارجي فهي أيضا على الصعيد الداخلي المحلي تمكنها"أي صنعاء" من خطب ود الجنوبي الثائر عليها بتقديمها طبق غباء وحماقة الجنوبي الأول "المنفذ لمخطط ابتلاع ثورة ابناء وطنه" تقديما عمليا يكسر الظهر الجنوبي ويأتي على هيئة مهر مقدم لشراكة أخرى جديدة تستثني وتستبدل الجنوبي الأول المُستعمل ( صاحب الحماقة التي أعيت من يداويها!.. وستعييك أيضا أيها الجنوبي الثائر الحذق!..فهي الليلُ المُخَبِرُ عن امرِ المعاناة!.. امرِ المعاناة الجنوبية التي يسألني عنها فنان العرب السعودي "محمد عبده" مرارا وتكرارا فأجيبه :-هي من صميم الدار ماهي أجنبية!.. يامحمد خوي!) وتضع الجنوبي الجديد الثائر والمهدود حيله بامر المعاناة في مكان الأول المفروغ منه!.
والحُسنى الثانية وكأني بصنعاء تحاول ان تبرهن عمليا ان جذر القضية الجنوبية هو في الأساس جنوبي-جنوبي, وليس شماليا- جنوبي كما يطرحه الجنوبيون!, تماما كما جاء في رؤية صنعاء النظرية و المقدمة في مؤتمر حوارها الوطني التي هي في الحقيقة مجموعة رؤى لأحزاب وتيارات شمالية اختلفت في الشكل واتفقت في المضمون التوصيفي لجذر القضية الجنوبية على انه جنوبي-جنوبي وليس شماليا- جنوبي!.
ومثلما تصب صنعاء صديد همسها الضاحك في أذن الجنوبي الثائر عليها صباً على هيئة نكات يقدمها بالمجان اندفاع وحماس الجنوبي الأول المستميت في تنفيذ مخطط ابتلاع ثورة الجنوبيين!..
كذلك تمارس صنعاء نفس لعبة الهمس الضاحك مع الطرف الجنوبي الآخر " الطرف المُستعمل" بشهادة القول له : هاهو غباء الجنوبيين الثوار, غباء تقليدي يمكنكم من نفسه بهذه السرعة. التي لاتوحي بأنهم أصحاب مشروع وطني يهدف لبناء دولة!.. ليشاركها الجنوبي المُستعمل الضحك على دعابة القول الصنعاني:-
صدق الخبير صدق!.. الدعابة الأخيرة المروية بشكل جانبي من مسرحية ( أي الجنوبيين أغبى ياترى؟!)
اقرأ المزيد من عدن الغد | صدق الخبير صدق!
http://adengd.net/news/250976/#ixzz4cKDo0g7y