هذا النظام لايفهم لغة الإعتصامات السلمية ,ولايعترف بمنظمات مجتمع مدني ,فهو يتشدق في خطاباته السياسية بحماية هذه الحقوق والحريات ,ولكنه لايقر بها على أرض الواقع !
ورئيس هذا النظام دائما يتحفنا بشعارات (الحوار ..والحريات ..والمؤسسات ..ودولة المؤسسات ..وضمان الحقوق والحريات ),ولكن في الواقع تمارس أجهزته الأمنية أبشع أساليب القمع والتنكيل بحق كل حر شريف ..فتبا له من نظام عنجهي عفن !
الشخصيات الإجتماعية ,ومنظمات المجتمع المدني التي حرصت للذهاب للقاء محافظ المحافظة ,وأعضاء المجلس المحلي ,كانوا يتعشمون خيرا من إبن عدن ومجلسه المحلي الذي يترأسه ,في أن يستمع لصوت الحق ,ويسمح لهم بإقامة إعتصامهم السلمي أمام ديوان المحافظة ,ولكن تبين أن هذا المحافظ ومن حوله ,لاينتمون إلى عدن ولا أبناء عدن ,بل ينتمون للكراسي التي يقبعون عليها ,يدينون بالولاء والبراء لطاغية صنعاء ,فمصالحهم الشخصية الضيقة ,هي من يحركهم ,فلا وازع من ضمير عند هؤلاء ,ولا معنى حقيقي لإنتمائهم لتراب عدن ,,وشواطىء عدن ....فلا نامت أعين ضعيفي النفوس !
عندما تأتيك الطعنة من عدو فهذا طبيعي ومتوقع , والألم هنا هين, أما حينما تأتي هذه الطعنة من أخيك ... فهذا هو المؤلم حقا....!!
هذه الطعنات هي التي قرّحت جفوننا وأدمت قلوبنا ,طوال هذه السنوات ومنذ الأيام الأولى للحراك !
فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ....