ياسر اليافعي
بعد الحرب مباشرة كانت امور تطبيع الحياة في العاصمة عدن تسير بوتيرة عالية وفي كافة المجالات، وكان هناك توافق كبير بين الحكومة والسلطة المحلية ودول التحالف ..
كان الهدف الأساسي هو عملية تأمين العاصمة عدن بعد الحرب، وفعلاً بداء ذلك بتشكيل قوات الحزام الأمني، ونشر قوات الامن والجيش في المنصورة وتمددها على لحج، وعلى اساس بعد ذلك تأتي عملية تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والبداء بعمل مشاريع حقيقة تنقل عدن نقلة نوعية .
لكن للأسف ذلك اغضب وارعب الفاسدين، واصحاب المصالح والمتنفذين وعشاق وحدة الدم، وشنوا حملة واسعة على “خالد_بحاح ” وهي حملة ظالمة، لمعرفتهم ان هذا الشخص بقاءه في عدن وبالتوافق مع السلطات المحلية والإمارات ستنهض المدينة وسيفرض فيها واقع جديد .
بدأت حملة إعلامية وتحريضية ظالمة ضد بحاح و الامارات من قبل وسائل إعلامية تتبع حزب الإصلاح والفاسدين والمتنفذين..
كان الهدف من ذلك الاطاحة بخالد بحاح، وكبح جماح الامارات في عدن، والمجيء بشخصيات ضعيفة تحت سيطرة علي محسن، وبالتالي هذه الشخصيات لا يمكن ان تقبلها السلطة المحلية ” الحراكية” وسيكون هناك شرخ بينهم والامر ينطبق على الامارات ايضاً ..
الهدف من ذلك إعاقة أي عملية تطبيع الحياة في عدن، إبقاء الوضع مثل ما هو عليه فيها مع عدم ضمان الاستقرار فيها، حتى تنتهي الحرب، بالإضافة الى مخاوفهم من فرض نظام وقانون ينهي مصالح المتنفذين والفاسدين الذي يعبثون بعدن وخدماتها هذه الأيام .
تعمدت حكومة بن دغر وبعض الوزراء والشخصيات النافذة الى تعطيل الحياة، في عدن، رغم ما أتيح لها من إمكانيات لم تتوفر في عهد بحاح، ومن هذه الإمكانيات، تأمين عدن، نقل البنك المركزي اليها، ضخ اكثر من 300 مليار ريال يمني لتسهيل مهامها وعملها، ودفع رواتب الموظفين، لكن للأسف لا يوجد لحكومة بن دغر ومن يسيطر عليها أي رغبة في الانتقال بعدن الى الامام، والهدف الحقيقي لحكومة بن دغر ومن يقف خلفها هو استمرار الفوضى في عدن وادارتها بالأزمات حفاظاً على الوحدة اليمنية، ومصالح المتنفذين والفاسدين .
واعتقد المشهد اليوم في العاصمة عدن واضح للعيان ولا يحتاج الى مزيد من التوضيح لمن يفهم ويدرك ما حدث ويحدث …
مصدر الخبر :
|