إسقاط الطائرة الإيرانية في المخا يكشف "بعضا" من لغز الضربات " الخاطئة"!
أسقطت القوات الإمارتية طائرة إيرانية بدون طيار كانت على وشك قصف مجاميع من المقاومة الجنوبية في منطقة المخا وتعاملت معها بمنتهى الحرفية والإتقان ودمرتها قبل أن تقصف هدفها!
وإننا إذ نحيي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على يقظتها التامة نشدد بالمثل على أن تزود المقاومة الجنوبية بطريقة معينة لمرور الطائرات لدعم المقاومة الجنوبية على الأرض
حتى إذا مرت طائرة ما من غير المكان المحدد لها بالمرور يتم استهدافها من قبل المقاومة وإسقاطها لأنها لابد ستكون من طائرات العدو حتى وإن كانت مطلية بشعار دول التحالف كتمويه.
ولعل اكتشاف الطائرة الإيرانية بدون طيار يكشف لغزا بات يؤرق الكثيرمن الجنوبيين وخاصة أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة ،
بل وحتى بعض المقاومين الشرفاء اليمنيين "على قلتهم" والذين كانت تصيبهم تلك الضربات في ساحات القتال وتنسب مباشرة إلى دول التحالف العربي على أنها ضربات خاطئة ونيران صديقة!
ومن البديهي أن تحدث في أي حرب أخطاء غير متعمدة ولكن ليست بهذه الكثرة التي نشاهدها في هذه الحرب وفي رقعة جغرافية محددة فيما يعرف ب"اليمن".
لقد كانت تلك الطائرات تتعمد ضرب الأهداف العسكرية في الجنوب بالتحديد، وضرب الأهداف المدنية في اليمن لتحقق بذلك أربعة أهداف في وقت واحد أو كما يقال تضرب أربعة عصافير بحجر واحد!
الأول: هو القضاء على المقاومة الجنوبية التي أوجعتهم في الصميم وهزمتهم شر هزيمة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وطردتهم "تقريبا" من كامل أرض الجنوب ومازالت تطاردهم حتى هذه اللحظة حتى وصلت إلى عقر دارهم.
والثاني: أن هذه الضربات ستوغر صدور الجنوبيين بالحقد ضد دول التحالف في الوقت الذي يضحون فيه بحياتهم وبالغالي والنفيس ويعانون معاناة شديدة خانقة لاتطاق على كل الأصعدة
لبتر ذراع المشروع الإيراني في المنطقة العربية برمتها وحماية مقداستنا من المساس بها ، مما سيتسبب - "في أحسن الأحوال" - في إنسحاب الجنوبيين من المعركة إحتجاجا على تكرار هذه الأخطاء المميتة!
أو قد يؤدي ذلك - "في أسوأ الأحوال" - إلى حدوث مواجهات بين الجنوبيين وحلفائهم العرب مما سيتسبب في إفشال الجميع في معركتهم المصيرية وإفناء بعضهم بعضا لاسمح الله.
والثالث: أن هذا الفشل سيهيء الفرصة المناسبة لمافيات الحوثي الإرهابية وعصابات عفاش الدموية العميلة لإيران لترتيب اوضاعهم من جديد للإنقضاض على المقاومة الجنوبية ودول التحالف معا وسيصفو الجو لهم مع حليفتهم ايران للتمدد جنوبا من جديد .
والرابع: ستجعل "هذه الضربات" الشعب في الجمهورية العربية اليمنية يحقد على دول التحالف العربي ويحملهم تبعات ونتائج تلك الضربات الجوية ودمار البلاد لوحدهم!
حتى وإن كانوا يعلمون جيدا أن الحوثيين هم السبب الأول في هذا القتل والدمار فإنهم سيوجهون غضبهم تجاه دول التحالف وذلك بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين خاصة بين الأطفال والنساء.
خامسا: إن إتهام دول التحالف بهذه الضربات سيخلي المسؤولية عن مجرمي الحرب من الإنقلابيين بالرغم من أنهم هم مرتكبوها الحقيقيون
وسينفذون بجلودهم من المسآءلة القانونية أو حتى من اللوم! ولن تطالهم أي أحقاد من ضحاياهم الأبرياء!
ختاما ...نحن لانقول "بشكل مطلق" بأن جميع الضربات لم تكن من بينها نيران صديقة تمت بإخطاء بشرية
أو حدثت بسبب بعض الخونة التابعين لأحزاب من الذين يقومون بتزويد دول التحالف باحداثيات خاطئة لغرض في نفوسهم الخبيثة.....
ولكن إسقاط هذه الطائرة بالذات كشف "بعضا" من لغز الضربات "الخاطئة" الذي لطالما حيرنا طوال عامين تقريبا من الحرب الطاحنة.
[youtube]https://