[علي المفلحي]

لا لم نفشل

د.عبدالرحمن الوالي
24 يناير 2017

يحاول اعداء الحراك الجنوبي والمقاومه الجنوبيه ان يزرعوا الاحباط في صفوفنا تحت اسم اننا فشلنا وان الجنوب يتدهور واننا لم نتفق على حامل سياسي موحد واننا اطراف وفصائل متعدده ومختلفه بل واحيانا يمكن ان يقال ومتضاده.
وهنا ندحض هذه الاكاذيب.

نعم لم نتفق على حامل سياسي موحد وهو امر مهم جدا لنجاح قضية استقلال الجنوب، ونعم نحن مكونات عديده مع الاسف وهذا عامل معرقل ، ولكن يعلم الجميع ان هذه الامور بفعل (فاعل) من سنوات طويله جدا، هذا (الفاعل) استخدم المال والاعلام والقوه لتشتيتنا ولازال، هذا الفاعل زرع في صفوفنا الكثير من ادواته الذين تعمدوا ان يرفعوا اصواتهم (عاليا) بأسم القضيه وهم يعملون ضدها ولازالوا، هذا الفاعل (لمع) كثيرين ممن اخترقوا صفوفنا ليصورهم (اعلاميا) بأنهم قاده وزعماء سوى في الداخل او الخارج ولازال بل ان كلمة قائد وزعيم استهلكت بشكل مبالغ فيه وبكثره وهو امر مقصود من الفاعل، وهذا الفاعل يشتري البعض ممن تهمهم مصالحهم ليصورهم بأنهم هم حراك ومقاومة الجنوب ، وهذا الفاعل يعرقل بناء اي مؤسسات في الجنوب وبالذات العاصمه عدن فلا امن موحد ولا جيش موحد ولا مؤسسات اعلاميه رسميه تتواجد والخدمات تتدهور بفعل هذا الفاعل الذي يتكون من اطراف واوجه عديده في الداخل والخارج يوحدها (فقط) هدف عرقلة استقلال الجنوب وهم مؤكد سيفشلون ، وهذا الفاعل يحاول يصور الامور بأن هذا بسبب (فشل) الحراك الجنوبي والمقاومه الجنوبيه ، والحديث في هذا الاتجاه طويل واسبابه وادواته معروفه لشعبنا ، وفي هذا السياق الامور معروفه ولن ينكرها احد.
ولكن نحن نتحدث من زاوية (الفشل)! فهل فشلنا؟؟
مؤكد لا لم نفشل ، فممثل قضية استقلال الجنوب وهو (علم الجنوب) يرفرف من عدن حتى المهره، بل ان هذا العلم يرفرف في كل الجبهات ضد عفاش والحوثي مسجلا انتصارات حقيقيه وليس فقط في جبهات الجنوب بل وفي جبهات داخل اراضي اعدائنا في الشمال كالبقع والمخا. هذه الرايه التي يقاتل تحتها ويستشهد من اجلها الابطال من ابناء الجنوب تحلق عاليا في السماء في الداخل وفي الخارج كاعظم انتصار يدل على قضيتنا ونجاحها في رص صفوف جميع ابناء الجنوب وهذا نصر عظيم صنعه الحراك والمقاومه الجنوبيان على مدى سنوات طويله جدا، فهل هذا فشل؟ قطعا لا بل هو نجاح عظيم.
اعداؤنا يتكلمون عن (اشخاص) وعن (فصائل) ويريدوا خلط الامور بأن هؤلاء هم الجنوب ولكننا نعلم جميعا ان الاشخاص والفصائل ذاهبون عاجلا ام آجلا فأما الوطن الجنوبي فهو باق بأذن الله. هذا الجنوب حاولت ولاتزال تحاول قوى عديده وعديده جدا في الداخل وفي الخارج ان (تلغيه) ولكنه يوما بعد يوم يتجذر ويتعملق في وجدان شعب الجنوب وعلى الارض الجنوبيه.

تقاس الامور بانتصار مبادئها واهدافها وليس بانتصار اشخاصها او فصائلها لأن هؤلاء دائما الى زوال بينما الشعوب باقيه ومبادئها تنتصر، ولهذا فنحن جميعا انتصرنا والانتصارات مستمره بفضل الله اولا وبفضل المبادئ العملاقه لشعب الجنوب ثانيا.
لا لم نفشل فهي سلسله متواليه من الانتصارات نشاهدها ونعيشها يوميا ، واستقلال الجنوب قادم بأذن الله قريبا وهو ليس نهاية المطاف بل ستتبعه لاحقا انتصارات تثبيته وحمايته جنبا الى جنب مع تعمير الجنوب في ضل بناء دولة المجتمع المدني دولة النظام والقانون ... وهي معركه مستمره والانتصارات ان شاء الله مستمره ومتواصله.