لطفي شطاره
الحوثيون اخرجوا الإصلاح من الشمال وصنعاء والرئيس هادي أعادهم حوله ومكنهم في سلطات القرار ولهذا طالت الحرب وطولت .. يتذرع البعض ان الإصلاح شريك في العملية السياسية ومتحالف مع الشرعية .. إذن ماذا قدم الإصلاح في الحرب وما هي حدود شراكته وماذا قدم للحرب غير التآمر والخذلان وابتزاز الشرعية والإساءة لانتصارات الجنوبيين وإستخدام سيطرتهم على الإعلام التي منحها لهم الرئيس هادي لضرب لحمة الجنوبيين وانتصاراتهم .. مازلت أعتقد أن غلطة هادي في الحرب هي استضعاف القوي وهو الحراك الجنوبي وعدم تشجيعه كجنوبي وكأب لهم لرص صفوفه ودعم توحدهم بطريقة أو بأخرى لتشكيل قيادة موحدة، وتقوية الضعيف كالاصلاح الذي ترك الحرب واليمن من أول طلقة رصاص.. حتى الآن الجنوب صحيح بيد أبنائه ولكن بدون سلطة وبدون دعم قوي خوفا من أن يقال الرئيس الجنوبي يدعم الجنوب .. الجنوب طال الزمن أو قصر بالرئيس هادي أو بدون هادي سيصل بإرادة شعبه وسيخرج قيادته إلى النهاية التي نشدها منذ 94 وحتى اليوم .. إنها إرادة شعب في المقام الأول والأخير.
|