من ذاكرت التاريخ للاحتلال
مجزرة سنح في مثل هذا اليوم 27/12/2013
بقلم/عبد السلام محمد قاسم
27/12/2016م
--~~~~~~~~~~~~~~~~~
ماذا نتذكر من الوحدة ؟
نتذكر الاحتلال بأبشع صورة!!
نتذكر المجازر!!!
والظلم والاضطهاد والاستبداد!!
التسريح القسري!!
التقاعد القسري!!
والسيطره على جميع مؤسسات ومقدرات الجنوب!!
والاحتوى للجميع المنافس والمنتزهات في جميع مدن الجنوب!!
وتدميرالبنية التحتية !!
والاصرار على ارجاع عدن قرية!! تتذكر كل الاعمال الغير انسانية الذي ارتكبت ما زالت ترتكب بحق الجنوب !!
ولنا وقفة مع ذكرى مجزرة سناح الضالع الذي حدثة مثل هذا اليوم في 27/12/2013م
عندما أقدمت قوات لاحتلال اليمني المرابطة بالضالع بقيادة المجرم ضبعان بارتكاب ابشع و
اشنع جريمه ضد الانسانيه بأستهدافه مخيم عزاء لاناس مدنيين ابرياء عزل من السلاح في الضالع بقذائف الدبابات على الموطنين بمدرسة سناح وكانت حصيله تلك المجزره المروعه عشرون شهيد بينهم اطفال تحولوا الى اشلاء متناثره واكثر من 40 جرح
تلك الجريمه النكراء التي ارتكبت بحق اناس لا ذنب لهم انهم اتوا يعزون اسرة الشهيد الذي اغتلاته قواة الاحتلال ارتجت لها عروش السماء لتكن تلك الجريمة لعنه ستظل تلاحق مرتكبيها عبر التاريخ وهذا ما يتذكرون ابناء الجنوب جيل من بعد جيل ..
وأورد بعض ما كتب بعض الاخوان على المجزرة لكون الموضوع متعلق بمجزرة ما يحتاج الى كلمات كون الاشلاء وقطارات الدم هي من تحكي وتروي للتاريخ بشاعة المحتلين ما ارتكبوا بحق الجنوبيين بغطرسة وصلف حسب كلمة زعيمهم لكونهم خريجين نفس المدرسة التي غطرسة فيهم الحقد والكره للإنسانية والقييم النبيلة وحلوا الغطرسة والتجبر والكبر والاستكبر وغير مبالين او حاسبي حساب للانسان والانسانية منتزعين من ابسط تلك التقييم بل وتلعنهم الاجيال جيلا"بعد جيل وكذلك الديانات السماوية واختصار واورد لكم بعض ما كتب الزملاء عن المجزرة !!!
..ولقد اظهرت تلك المجزره
ذلك الحقد الدفين وتلك العداوه المفرطه التي يخبئها نظام صنعاء تجاه ابناء الضالع والجنوب عامه
لقد فتحت تلك المجزره باب جهنم على مصراعيه لجنود وضباط صنعاء وتحولت الضالع الى جحيم وكابوس ومقبره لهم بل ان المجزره اغلقت الباب امام اي تحرك سلمي وكانت بمثابه الشراره الاولى لاجتثاث كل ما يمت لصنعاء بصله من داخل الضالع والجنوب .
تلك المجزره التي لا تقل وحشيه عن مجزره صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها اسرائيل بل هي اشنع من ذلك لان مرتكبيها لم يكونوا يهود بل عرب ومسلمين يمنيبن ينادون ويتحدثون عن الوحده العربيه ويقتلون بأسمها .
مجزره الضالع كانت نقطه فارقه ومنعطف تاريخي كبير في تاريخ الثوره الجنوبية السلميه التحرريه لتعطي نقله اكبر وتداول اوسع للقضيه الجنوبية في الاوساط الدولية التي كان للامم المتحده عبر امينها بان كي مون موقف من الجريمه ودعى الى احترام حياه المدنيين وحث سلطه صنعاء على اجراء تحقيق بالجريمه كما كان للجامعه العربية ايضا موقف ورأي لما حدث ..كما ان الجريمه لاقت نصيبها من التغطية الاعلامية في اغلب القنوات الفضائية مقابل خبر طفيف على قنوات العهر اليمنية ممن تدعي الوطنية والحياد لينكشف زيفها وكذبها ونفاقها ...
مجزره سناح الضالع كانت اخر مسمار في نعش الوحده وأيقن الجميع ان لاخيار هناك غير خيار مواصله الكفاح وبكل الطرق المتاحه وسرعان اتى الرد من رجال الضالع صبيحه اليوم الثاني للمجزره ليتم القضاء على اكثر من خمسه وعشرين جندي وضابط في الخط القريب من اللواء امام محطه الشنفره في اعنف ضربه يتلقاها جيش الاحتلال سقط خلالها عدد من الشهداء اثنين تم اسرهم واعدامهم داخل اللواء ...كما كان لجنود الاحتلال في ردفان نصيبهم الرد الذي توعد به اسود الضالع ومن معهم من يافع وردفان ليتم اقتحام موقعهم وتصفيتهم بالكامل فجر اليوم الثالث للمجزره سقط خلال تلك العملية الفدائية اربعه شهداء اثنين من الضالع واثنين من يافع في الوقت الذي فرض به رجال الضالع حصار مطبق على اللواء من جميع الجهات ومنع ادخال اي تموين من غذاء وماء واستمر الحصار لشهرين متتاليين تم قتل اكثر من سبعين جندي وضابط حسب اعترافات ضبعان بينما العدد اكبر من ذلك وسقط عشرات الشهداء ومئات الاسرى ممن اعتقلوا وهو عزل اثناء مرورهم بالخط جانب اللواء وترحيلهم الى صنعاء ...
وهكذا عاشت الضالع ايامها بعد مجزره سناح لم تهدى او تستكين حتى اتت الحرب والغزو الثاني للجنوب ليكون رد ابناء الضالع مزلزم وقاسي وتم الانتقام لكل الشهداء على مدى عشرين عام ورد الصاع صاعين لجيوش الغزاه وتم القصاص وسحق الغزاه وتهاوت معسكراتهم وانداست رقابهم تحت اقدام رجال المقاومه في اشجع واكبر وأعنف معركه اسطوريه تشهدها الضالع على مدى التاريخ لتعود الارض الى اهلها واصحابها ...ويفر الغزاه ممن تبقى على قيد الحياه وهم قله قليلة تاركين ورائهم عشرات الدبابات والمصفحات والاطقم ومئات الجثث التي كانت وجبه مألوفه لكلاب وقطط الضالع.......انها عدالة السماء ....سبحانك يا الله ما عدلك
ونسألك
الرحمة للشهداء الشفاء للجرحى التحرير للأسرى !!
وان نحن على الدرب سائرون حتى تحقق امنيات وتطلعات وتضحيات شعب الجنوب
بقلم /عبد السلام محمد قاسم 27/12/2016م
|