[علي المفلحي]



احمد اليهري

صفحة الكاتب




انتصر الشعب وسقط الانقلاب

عيد الألم والأمل

كيف نفهم مستقبل الصراع ؟ (1)

فتحي بن لزرق اعلامي جنوبي مجتهد وطامح بذات الوقت حقق الكثير من الانجازات على الصعيد الاعلامي .

*قدم الكثير من الجهود الاعلامية التوعوية في مسيرة الحركة الوطنية الجنوبية بواسطة صحيفة عدن الغد.
عندما توقفت صحيفة الايام، كانت عدن الغد المصدر الوحيد لنقل نشاطات الحركة الوطنية الجنوبية بتلك الايام مع قناة عدن لايف .*
فتحي بن لزرق مثل الكثير من البشر يجتهد في مواضع ويخطئ في اخرى..
*ومن خلال معرفتي الشخصية بكثير من رموز ونشطاء الحركة الوطنية الجنوبية وغيرهم لاتوجد مثالية 100% عند اي انسان طبيعي.
*المشكلة أن تجد نفس الاشخاص يزمرون ويمدحون فتحي بن لزرق وغير فتحي يرفعون الرجل عنان السماء عندما تتوافق آرائه الشخصية معهم في حال انتقد احد معارضيهم السياسيين لكن عندما يتم نقد عمل منحرف او سلوك فرد ينتمي ايدلوجياً وعاطفياً الينا نسخط ونغضب لماذا ؟.
*وفق هذه المعادلة الشاذة بوقت قصير يتحول الانسان الحر والسياسي الوطني والاعلامي النزيه الى خائن عميل مرتزق مدسوس في جسد الامة الخ .
*شخصياً اتفق مع فتحي في قضايا واختلف في اخرى ولكني لست انسان سطحي الفكر لكي ازمر واضخم دور فتحي اليوم وغداً احط من قدر الرجل بمجموعة من الشتائم ..

مايزعجني ان الوعي المجتمعي منخفض جداً عند مجموعة ضخمة من افراد المجتمع من السهل التلاعب بهم وبمستقبلهم بواسطة مصطلحات عاطفية كاذبة.
وهذا مايجعل امزجة الناس تتغير وتتبدل بشكل متسارع*
من النادر ان تجد شخص يملك فكر ومنهج واضح المعالم والاهداف منذ 100 سنوات الى اليوم كل يوم خطاب وكل يوم فكرومنهج جديد.

منذ 7 سنوات والناس بنفس العقليات الجامدة ماجعل 80% من الشباب يصرف كم ضخم من الوقت والجهد في المجالس والانترنت ليحدثنا عن سخافات انيس منصور عبدالرقيب الهدياني ومخاطر حزب الاصلاح الخ من السخافات السياسية انشغلنا بحال الاخرين ونسينا انفسنا،الاخرين يتقدمون ونحن مازلنا بنفس المكان وبنفس المفاهيم البسيطة.

لقد جعل البعض من المشروع الوطني الجامع مشروع شخصي اضاع فيه جوهر الأعمال الكبرى للمشروع الوطني الجنوبي, لصالح الأنانية وحب الذات,وتعامل البعض الأخر مع الكثير من القضايا الوطنية وفق مفهوم ايدلوجي وليس وطني واصبح الكثير من الاخوة يضخم بعض القضايا الثانوية والتفاصيل الدقيقة والسخيفة بنفس الوقت، ليتجاهل المقاصد الكبرى التي من الممكن ان تغير المعادلة السياسية الجنوبية بشكل جذري على الصعيد الوطني والاقليمي كذلك.

نحن لسنا عقل واحد ولانحمل ايدولجيا واحدة يوجد تنوع فكري وعقول متنوعة منخفضة الوعي ومرتفعة الوعي لذلك من الطبيعي اننا لانفكر بنفس العقلية ولن تجد الناس تتفق بكل التفاصيل الدقيقة ولكن من الممكن ان يتوافق الناس على المصالح الوطنية الجامعة واضحة المعالم والاهداف .