موضوع رائع وجدير بالاطلاع .
بغير المسئول الحر الذي لا يقيده الا الدين والاخلاق ، وبغير قضاء مستقل وبغير سلطة وطنية تنتصر للمظلوم لن يسلم حالنا ابدا .. وسنظل في صراع دائم لا تتغير الا مسمياته.
------------------------------------
بقلم/ علي هيثم الغريب المحامي
▪ان المسئولية المجردة من المناطقية وقيادة البلد المجردة من المصالح الذاتية هى مهنة الشرفاء والاحرار والمكافحين فى مختلف مناحى الحياة وفى كل زمان ومكان.
▪المسئولية فى تجردها عن القيود والنزوات تسمو الى ارفع منزلة في السيادة الوطنية وهى كالفضيلة فى ترفعها عن التبرج والجاه .. المسئولية الوطنية تجعل المرء اشرف المناضلين من اجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية .. المسئولية ممكن تجعلك زعيماً للحرية ، وغنيا بلا مال ، ورفيعا من غير حاجه الى لقب ومقبولاً بغير ثروة.
▪ان المسئول الشريف يعيش فى جو نقي ، ولن يكون يوماً عبئا ثقيلا على وطنه .. ولا يمكن ان يكون عبدا ذليلا للمال والفساد والمفسدين ...
▪ان المسئول هو قلب شعبه النابض وقوته وصوته الناطق وبه يمكن ان يكون الوطن اقوى قلاع الحرية والاستقرار او يكون اسواء وأحقر الاوطان في المعمورة .. الاوطان لا تقوم الا على اكتاف المسئولين الشرفاء ولا يتم البناء الا وفق مشيئتهم وارادتهم ، وليس وفق ارادة الخونة الفاسدين.
▪ان المسئولين الشرفاء الصادقين كالصخرة الشماء التى تطاول عنان السماء والتى سترتد عنها ولا ترقى اليها اطماع الطامعين الفاسدين او مغامرات المغامرين وستظل صامدة فى كل عهد وحين مرفوعة الرأس وضاءة الجبين وقرارها لاى فاسد لا ولن تلين.
▪هذه هي حقيقة ومعنى المسئولية الوطنية وهي في وطني الجنوب العربي تحتاج الى انسان تجتمع به هذه الصفات .. والانسان الذي يحمل هذه المعاني الرفيعة موجود لكن من يسمح له بالوصول الى السلطة؟!! ... .. انظروا الى حالنا .. اين القيادات الشريفة سواءً كانت في الحراك او المقاومة او الشرعية من الجنوبيين ، اين هم اليوم؟!! .. ومن وصل منهم لقيادة هذه الارض الطيبة؟!! .. اين هم ابطال المقاومة الجنوبية؟!! .. وكيف حل محلهم"المقاولين" الذين ينهبون الاراضي والشواطىء والمنشآت والمال العام والادوية والخبز !!! ... فكم صرخ شعبنا بوجه هؤلاء الخونة ...
▪ما زلت اتذكر ونحن نحتفل في ساحة الحرية في خورمكسر بمناسبة 30 نوفمبر 2016م( أطلقنا عليها ساحة الحرية في اغسطس عام 2007 نحن وناصر النوبة واحمد عمر بن فريد وصالح هيثم فرج خلال اجتماعنا في منزل الاخ العزيز الدكتور صالح طاهر سعيد ونحن نحضر للاحتفال في الثاني من اغسطس عام 2007 تاريخ احتلال الكويت) .. فماذا راينا؟! .. راينا مجاميع مسلحة تدخل الساحة بصورة مقززة .. راينا مسلحين بينما الابطال الذين خاضوا معارك الحراك وحرب الحوثي وصالح يهتفون باصواتهم النقية وأيديهم الطاهرة بالحرية والاستقلال بدون سلاح ولا مصفحات.
▪مليشيات عفنة تتقاسم الاراضي والاشجار والمتنزهات والشواطىء تحت اسم" المقاومة الجنوبية".
▪القائد الحقيقي الذي يجعل للقيادة الوطنية قيمة ليس في كمية السلاح الذي يحمله ، ولا في المنطقة التي ينتمي اليها ولا شرف النسب وانما هى ان يكون قوي في عدله ، وفي نهجه ..
▪العدالة ليست ان نملاء السجون بالمتهمين وانماء ان نملاء الوطن بالشباب المتنور ... السجون هي للمجرمين الذين يدينهم القضاء ...
▪العمالقة خلدهم التاريخ لعدلهم وليس للجرائم التي ارتكبوها حتى وان كانت ضد مجرمين .. وهذه اصعب مهنة في التاريخ ..
▪القيادة كانت في الماضي مهنة العظماء ، واليوم مع الاسف اصبحت مهنة معقدة يتزاحم المتسلقون حولها .. فالذين ناضلوا من اجل الحرية والاستقلال اصبحوا اما مواصلين النضال او عادوا لمنازلهم مفتخرين بما قدموه ..
▪لو كانت السلطة تتكلم لضجت بالشكوى ضد بعض المسئولين ...
▪عندما اختير مهاتير محمد رئيساً لماليزيا كانت العصابات تملاء شوارع تلك "السلطنات العرقية" وتتقاسم حتى شوارعها .. محمد لم يحصن وطنه بالسجون بل فتح المعاهد والجامعات والمصانع والورش ، هذا هو الأثر التاريخي الذي خلفه ليس لوطنه فقط بل وللعالم
|