ردًا على #كمال البعداني
#الفرق بين مأرب وعدن
إبراهيم الصالح /عدن
دون مقدمات ؛ لا أخفيك أن طبائع إخواننا في الشمال لا تختلف من مكان ﻵخر ، من متعلمٍ ﻷبله، من فردٍ حتى المؤسسة والحزب ، كلكم تعبدون الوحدة وتتقربون إليها حتى أن أصبحت ضمائركم تباع وتشترى، ولم تدروا ما تجرعته عدن منذ أن وصلت إلى أعتاب باب اليمن .
حينما تقارن عدن الملكومة بمأرب ، فذاك خفة عقلٍ يبدو واضحًا ، فعدن التي تتحدث عنها كانت بقرةً حلوبًا للساسة في الشمال ، مورس عليها أبشع وأقذر صنوف الحقد والدمار والخراب ، ولم تكن ذات يومٍ إلا قبلةً لﻷحرار ومنفىً لمن تم إضطهادهم في الشمال أعقاب فشل الثورات التي سبقت سبتمبر .
لكن دعنا نكن أكثر وضوحًا وإنصافًا لتحكم بعينيك (إن نزلت الملائكة ﻹقناعك أنت وجميع اﻷخوة في الشمال ) ولا فرق بالنسبة لنا بين مأرب وصنعاء وتعز وصعدة فكلكم تفكرون بعقلية التتار والمغول :
*المناطقية حين يستبعد جيش نظامي ، من المنظومة العسكرية ، ويستبدل بمليشيا لم تعرف حتى أخلاق الحروب (هذا ما حدث في صيف 94 ) ، ليس هذا فحسب ، إستبعاد الموظفين بجميع اﻹدارات وإحلال المناطقيين كانت في نفس الفترة .
*المناطق الجنوبية (شبوة ، حضرموت ) لم تفتح طرقها للعصابات والمليشيات حتى تقتل أبناء مأرب ، بينما دخلت عصابات القاعدة التي يقودها (علي 1 +2 ) لتخل باﻷمن والسكينة بحضرموت وشبوة عبر مأرب المسالمة .
*تعز الشمالية أرسلت لنا مئات الصور تبشرنا بقدوم اﻹحتلال الشمالي الثاني وزحفها باﻵليات العسكرية في الحرب اﻷخيرة ، ومركز المقاومة بعدن يرسل فصائل تدافع عن تعز من الجنوب وصعدة ، ولم نر أي قوات تدخل من الشمال للحرب مع الجنوب .
*لا تكن أحمق وتقارن قرى مأرب بعدن التي تحتضن كل الثقافات واﻷجناس ، فكم هو حمق أن تظن أن مأرب (برلين ) .
*عدن أهدتكم زهرة شبابها وعنفوانها ، فجئتم وأبقاركم وغنمكم لترعوا في حدائقها ظنًا أنها مزارع وجداول .
* عدن كانت تنتج كل احتياجات المواطن في الجنوب من خلال مصانعها ، فجاءت عصابة الفتح الذين قاتلوا أصحاب الردة ، لينهبوها ويحصحصوها بينهم .
*عدن التي استقبلت المنفيين والمغضوب عليهم من الشمال ، عملوا طوال فترة ضيافتهم على زعزعة اﻷمن وتفريق الصف الجنوبي ، وكانوا الرعيل اﻷول وسبب المناطقية التي تتحدث عنها ، وأيضا سببا للحروب الدامية التي قتلت اﻹنسان في الجنوب .
*عندما تتحدث عن اﻷمن في مأرب ، ففي مأرب ما يقارب 500 ألف عسكريا ، في كل بادية 50 ألف وتتحدث عن اﻷمن واﻷمان ، بينما بمناطق الجنوب 15 ألف من المهرة حتى باب المندب .
*التفجيرات وما ينوب عنها ، لا تحدث بمأرب ولا بأي منطقة بالشمال، ﻷن السارق لا يسرق حقه بل يذهب لبيوت غيرها ، ولن أبرر أو أحلل ، فاللبيب يعرف أنها وجدت لخبثٍ ومكرٍ وانتقام ٍوعدم السماح للجنوبيين ببناء منظومات عسكرية ومؤسسية .
*عدن تطرد الشماليين ﻷن العامل ، الأستاذ ، الدكتور، الطبيب ، الفراش ،الحمال ،الخمار ،الطبال ،وغيرهم طعنوها بالظهر وانقلبوا عسكريين واستخبارات يتلذذون بدمائها الزكية ، وبأرواح شبابها اﻷبرياء (إلا من رحم الله ) .
بل سأزيدك من الشعر بيتًا :
#عز الدين اﻷصبحي (وزير حقوق اﻹنسان ) يرفض أن يعلن عدن مدينة منكوبة ﻷنها جنوبية وتقاتل تحت راية الجنوب ، حين تعز التي كانت تتسم بهدوء نسبي أعلنت مدينة تحت المنكوبة ، وسيرت لها أطنان الإغاثات ، وأطفال ونساء عدن كانوا يموتون جوعًا (هذا اﻹنسان حقكم ).
*(سلطان العرادة) يرفض تحويل إيرادات الغاز للبنك المركزي بعدن بعد أوامر عليا من الرئيس هادي ، ويقول عدن إنفصالية ، وبكيد كائد تدعم المصارف بصنعاء الإنقلابية من قبله(الرجل اﻷمين ) .
*المسؤول اﻷول بوزارة الكهرباء يرفض توقيع اتفاقية بقطر كمنحة لرفد عدن بالكهرباء ، ويقول كل اليمن بحاجة للكهرباء وليس عدن ، لولا أن تم إخضاعه(المخلص للوطن) .
*اﻷركان العامة التي تتخذ من مأرب مقرًا لها ترفض تسليم رواتب العسكريين الجنوبيين بشبوة ﻷنهم ليسوا يمينيين ، ويكيدون بالحارثي للنيل من قراراته التي ترفض اﻹنصياع (حماة الديار).
|