[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنمي

اولا اقول الحمد لله على ان الحجب للموقع قد انتهى ومبروك عليكم .


ثانيا با النسبه للموضوع :

من خلال المواضيع المطروحه في المنتدى ارى تكرار لموضوع( المقاومه المسلحه) و(فك الارتباط) وو الخ.........
وكأن الامر با السهوله التي نتصورها ويتصورها العامه من الشعب الجنوبي فهي على العكس من ذلك
ف(المقاومه المسلحه) كانت حاضره في الجنوب وبا الضالع با التحديد لكن فشلت با الخير فشل ذريع ولم يتحقق لها ما كانت تصبو له با الاسباب التي يعرفها الجميع وليقل القائل انه كان في ذلك الوقت الشعب الجنوبي لم يصحى بعد او كان متخوفا لكن نقول ان فرصه الحراك السلمي لايجب ان نفوتها من بين ايدينا وان (المقاومه المسلحه وفك الارتباط) ليس وقتها الان وذلك لاسباب كثيره منها ان الشعب الجنوبي ليس با كمله من المهره الى الضالع يستجيب الى كل دعوه لاعتصام وكما قال الاستاذ احمد عمر بن فريد في احدى المنتديات انه( يجب ان تكون شبوه وابين وكل محافضات الجنوب تستجيب للاعتصامات كما يستجيب مثلا في الضالع) عندها تتغير الامور ويكون لكل حدث حديث . وايضا فك الارتباط ليس با الامر السهل ففك الارتباط ان تأخذ القضيه (ابعادها السياسيه) الواسعه وعلى المستوى الدولي و يكون هناك صراع كبيرودماء كثيره وان يكون هناك مواقف عربيه ودوليه وتكون هناك( ضمانات دوليه) وتحكم فيها (القوانين الدوليه) وتكون هناك مصالح بين اقطاب العالم وكل قطب من اقطاب العالم يريد ان يحقق مصالحه مع اي طرف على حساب الطرف الاخر وعلى حساب المنحازين للطرف الاخر , وايضا تحدث ضجه اعلاميه عربيه وعالميه وتناقش القضيه باغلب القنوات العربيه والعالميه وبا اكثر المنتديات السياسيه .
با اختصار شديد يتناول العالم(قضيه الجنوب) كما تناول على سبيل المثال لا الحصر قضيه تيمور الشرقيه وكوسوفو.
لذا وجب التأني وعدم الاستعجال واستباق الامور لكي يكسب الشعب الجنوبي الخبره الكافيه لمواجهه مثل هذه الصعاب.
وايضا وهذه نقطه مهمه وهي ان لا نفرط با الخبرات السياسيه القديمه التي قد خبرت الامور وجربتها ونحن على ثقه ان يكونوا على قدر المسؤليه وان يخرجوا من صمتهم ويعودوا الى الشارع الجنوبي

الشكر الجزيل لأبن السنمي ،، على طرحه هذا الموضوع القديم المتجدد ، والحيوي .
وأنا أرى بداءة أن هذا الموضوع في غاية الأهمية ، وبرغم من خصوصيته باعتباره من الأمور أو المواضيع التي تدخل ضمن الشأن القيادي البحت ، لكن تبقى لنا كمواطنيين عاديين وجهة نظر ، ليس إلا .
نحن في الجنوب نعيش مرحلة بداية انطلاق ما يمكن تسميتها الثورة الشعبية ضد النظام الاحتلالي القبلي المتخلف ، هذا النظام الذي أمعن ما أمعن في تدمير وطننا الجنوب والانسان الجنوبي ، ونهب الارض والثروة ، وحولها الى فيد خاص للقبيلة الحاكمة ، وليس ذلك فحسب ، بل عمل على تدمير كافة مقومات الدولة الجنوبية من بنية تحتية وثقافة الجنوب التي يتميز بها ، ونشر ثقافة الفساد والتفرقة والتناحر بين الجنوبيين وبين القبائل ، وأعادنا الى لعصور الغابرة ، حيث استبدل النظام والقانون بقانون القبيلة والشيخ .
ولذلك ، فان هذا النظام سوف لن يترك الجنوبيين ، يمروا بثورتهم هكذا بكل بساطة ، فقد غرسوا في الجنوب انيابهم وأظافرهم ، لانهم كانوا يدركون أن الوحدة ماهي الا كذبة وخدعة وبهرجات زائفة ، وأن الشعب في الجنوب لن يطول صبره ولن تستمر ترسبات الماضي فيما بينهم ، وأنهم في نهاية الأمر سيتوحدون ، وينفضوا من مشروع الوحدة المزيف .
لذلك أقول ، أن المهمة ليس بالبساطة التي يتصورها البعض ، بل أن هناك الكثير من الصعاب تنتظر هذا الشعب ، وأن الدرب ليس بقصير ، وسوف تتخله الكثير من الافخاخ والتفجيرات ، وباساليب جمة .
الخطوة الاساسية أمام الجنوبيين في اللحظة الراهنة هي رص الصفوف ، والتوافق بين التيارات السياسية ، وتوثيق عرى التلاحم بينها وإيجاد مرجعية مشتركة لنضال هذه التيارات ( ميثاق شرف )
يرتكز عليه عمل وحراك القوى المناضلة حتى يستطيع تحقيق مكاسب منها ما هو متعلق بثقة الجماهير والآخر ضمان استمرار النضال ونجاحة في تجاوز المخططات المضادة .
ومتى ما وصلت التجربة الى مرحلة معينة من النضج ، والزخم ، فأن خيارات أخرى سوف تفرض نفسها بثقة كبيرة ، وسوف يكون للثورة أمتداد كبير داخليا وخارجيا ، ومن تلك الخيارات اسلوب الكفاح المسلح .
ونحن لم نزل في البداية ، وهناك أمور وقضايا ، لابد من التوقف عندها ومنها بشكل اساسي الاصطفاف الشعبي وتوافق النخب السياسية والقيادات في الداخل ، أولا ومن ثم زيادة للخير قيادات الخارج .
مرة أخرى نشكر أبن السنمي ، لواقعية الطرح . تحيتي