*(يمن ساوث) يبحث في خارطة القوى المسلحة التي تتنافس في عدن .. خمسة تشكيلات تتصدر المشهد لكن لمن اليد الطولى ؟!!*
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 12 مساءً / يمن ساوث/خاص/ قسم التحقيقات
ما إن وضعت الحرب اوزارها وانهزمت الميليشيات الانقلابية في عدن وغادرت الضالع ولحج وابين وشبوة حتى ظهر الجنوب بواقع عسكري جديد يختلف عما قبله.
وحتى اللحظة لم تتجسد المساعي الحكومية بمنع التعدد الميلشاوي في المناطق المحررة واستيعاب المكونات العسكرية وصهرها في بوتقة الجيش الوطني لأسباب عدة منها ان البلد ما تزال في حرب ولم تستكمل التحرير.
هذا الفراغ أنشى تكتلات اشبه بأرخبيل قوى ومعسكرات ومجاميع وأجهزة*وإن كانت بينها بعض تفاهمات العداء ضد الانقلابيين لكن تمتين روابطها يحتاج الى ماهو اكثر من ذلك يحتاج الى قيادة واحدة وغرفة عمليات متحكمة تديرها بالكامل وهذه هي الحلقة المفرغة هنا في عدن والجنوب وربما بعض مناطق الشمال.
*عدن فيها خمسة قوى*
*اهمها السلفيين ثم الحماية الرئاسية وقوى الضالع وبالامس جرى تنفيذ قرار جمهوري قضى بتغيير مدير شركة النفط عبدالسلام الضالعي بعد ثلاثة أشهر من الرفض وقيل ان المحافظ ضد القرار لكنه اعلن التهدئة بعد تحرك قوة عسكرية من السلفيين لفرض القرار وتسليم شركة النفط للمعين الجديد وهو من أبين...
بقراءة دقيقة لخارطة القوى العسكرية في عدن نكون امام التقسيمات التالية؛
*1- معسكرات السلفيين بقيادة بسام المحضار وهاشم السيد ومهران القباطي.*
*2- الوية الحماية الرئاسية*
*3- قوات المنطقة العسكرية الرابعة وتندرج في إطارها معسكرات اللواء فضل حسن العمري واللواء عبدالله الصبيحي*.
*4-قوات عيدروس وشلال .*
*5- الحزام الامني*
ولمعرفة حجم وفاعلية كل واحدة من هذه القوى سنتطرق اليها بشيء من التفصيل.
*السلفيون*..
الحصان الاسود الذي خلط كل الاوراق وتجاوز كل الرهانات.*
برز السلفيون كقوة ضاربة مع الحرب وكانوا عنصر الثقة والثبات والحسم في كل الجبهات دون استثناء ولدورهم الفاعل هذا كانوا هدف انتقام الانقلابيين عقب المعركة ورغبة ازاحتهم من الطريق للطامحين الجدد.
يتمثل السلفيون في قوات عسكرية*الاولى بقيادة امجد البوكري وهناك كتائب بسام المحضار وقوة مهران القباطي وقوة أخرى بقيادة العميد هاشم السيد إضافة الى قوى منظمة وجاهزة في انحاء متفرقة بالضالع بقيادة رشلد الشرعبي الذي كان أصل صمود الضالع في وجه الحوثين وصالح وتشكيلات في*لحج منها 5 آلاف فرد في الفيوش لهم استقلال تام وعنصر مهم قادر على ضبط الحركة الاستراتيجية لعدن من جهة الشمال،
والحال نفسه في ابين وعدن والصبيحة وشبوة.
السلفيون العسكريون تربطهم علاقات وولاء ودعم*مخلص بالفريق علي محسن نائب رئيس الجمهورية داعمهم الاول في كتاف ودماج حيث يخوضون الحرب هناك في طليعة الجيش والمقاومة.
يرى السلفيون في الفريق الركن علي محسن قوتهم السياسية والعسكرية بالمرحلة الحالية.*
**الحماية الرئاسية*
درع هادي وقوات السيطرة وفرض الامر الواقع..
على مدى عام ونصف من انتهاء الحرب في المحافظات الجنوبية كانت ابين ترتب أوضاعها بصمت على العكس من الضالع وردفان ويافع الذين اشتغلوا على المكشوف وفاخروا بعدد التشكيلات والدفعات والخريجين.
هناك مقولة متداولة في عدن والجنوب توصف ابين بسنحان الجنوب وهم كذلك لديهم من النفس الطويل والكياسة والمرونة والاستعانة على حوائجهم بالكتمان والمكر.
فخلال الاشهر الماضية حشدت ابين من شبابها قرابة ال30 ألف جندي ودربتهم في عدن وجبل حديد ومناطق في ابين تحت مسمى الوية الحماية الرئاسية وتحت شعار التجنيد في نجران زادوا من الحشد والتسفير الى ارتيريا والعند وربما مأرب.
وأخيرا قوي العود وخرجت الوية الحماية لأول مرة في فعاليتين جماهيرتين : مهرحان عيد الثورة 26سبتمبر ومهرجان دعم الشرعية في ساحة العروض.
وهما اختباران مهمان يكشفان حجم السيطرة والقدرة على الفعل ونجحت فيه الوية الحماية الرئاسية واثبتت ان لعدن وجه جديد مثلما لها قوة عسكرية ضاربة وجديدة
**قوات المنطقة العسكرية الرابعة.*.
هي نواة الجيش النظامي في عدن وتتمثل في اللواء الذي يقوده فضل حسن العمري واللواء الذي يقوده عبدالله الصبيحي.
هذه القوة ميزتها انها وطنية خالصة تاريخها ومآثرها تتمدد بتمدد الوطن وخاضت حروبا عدة ضد الحوثيبن في صعدة وهي خالية من التجاذبات السياسية والمناطقية.
ولأنها كذلك هاهو فضل حسن العمري يقدم التضحيات حتى اللحظة في جبهة كرش ومثله عبدالله الصبيحي الذي كان قائد معركة السهم الذهبي في خور مكسر ثم ابين ومعسكره اليوم يبنى على اسس وطنية من كل المحافظات الجنوبية بالتوازي.
هناك ايضا*القوات الخاصة بقيادة ناصر سريع يمكن وضعها في هذا الاطار.
قوات عيدروس وشلال..
من دوري الحواري الى منافسات النحوم....
قدم المحافظ عيدروس ومدير امن عدن شلال شائع بقوة كبيرة من الضالع تمركز منها معسكر ر واحد في جبل حديد قوامة 3 آلاف فرد كان يشرف عليه ابوعلي الحضرمي- جرى ابعاده بضغط اعلامي رهيب.
*فيما باقي القوات الاخرى جرى توزبعها واضعافها على امتداد عدن وشبوة وحتى حضرموت منها حراسات للقيادات والمسئولين واخرى في النقاط عرضة للهجمات والارهاب وبهذا انفرط العقد وتفككت الكتلة.
لقد جرى سحب القوة الضالعية المزهوة بتحقيق اول نصر على الحوثيين واخراجها من ملعبها الضالع الى ملعب عدن الذي فيه محترفون ونجوم كثر.
قوة الضالع أشبه ببطل في دوري رياضي للحواري تم استدراجه ليخوض بطولة دولية فيها عملاقة يلعبون بخشونة ولا حكم نزيه يضبط الملعب ويحاسب المخالفين.
وأخيرا الحزام الامني..
قوة منتفشة طارئة تورطت في معارك خاطئة.،
الحزام الامني وهو باختصار شركة امنية مقاولة لاتعطي ارقاما وظيفية لجنودها وانما مرتبات وحوافز واذا ارادوا الاستغنااء عن اي شخص يتم ذلك.
انشأته قيادة التحالف الممثلة بالامارات وخاضت به عمليات أمنية ضد القاعدة وتصفية حسابات ضد خصوم سياسيين وتورط الحزام في اعمال عبثية كالتهجير والمناطقية*ولانه كذلك فقد اشتغل خارج القانون وباستقلالية لاتخضع لأي من الاجهزة الرسمية سواء وزارة الداخلية او السلطات المحلية أو المنطقة العسكرية.
وبالتالي هو جهاز طارئ سيؤدي مهمة مؤقتة ثم سنتهي المهمة والجهاز معا.
وعليه يمكن القول ان الحزام الامني وهو مسمى مبتدع كان عبارة عن طعم لقوى مجتمعية في الجنوب وقد بدأ يتشتت تحت عباءة المناطقية المقيتة.
|