مازالت اميركا (بيضاء)
د.عبدالرحمن الوالي
9 نوفمبر 2016
محاوله لفهم فوز ترامب برئاسة امريكا خلافا لكل التوقعات.
ببساطه لقد خاطب الامريكيين البيض فقط و (دغدغ) مشاعرهم غير البريئه.
كانت هذه فرصته الوحيده امام هيلاري ولقد استغلها بذكاء و (عنصريه) ولهذا نجح.
من تابع الحمله فاكيد لاحظ الانتقادات الحاده التي كان يوجهها السود واللاتينيون لترامب وبشده وعلنا بينما البيض كانوا (مدكنين) ويتكلموا عن امور اخرى عنه. ولماذا ركز ترامب في حملته على البيض وعنصريتهم ببساطه لأن الاحصائيات تقول ان 75 % من سكان اميركا هم بيض بينما السود حوالي 10 % فقط و 15 % لاتينيون وغيرهم (انظر جوجل).
واليوم اطلعت على موقع الماني عمل مقارنه من واقع ارقام الانتخابات الحقيقيه بين ترامب وكلينتون بالنتائج (العرقيه) التي حصلوا عليها.
وكانت النتيجه ( 58 % من البيض صوتوا لترامب ، و 37 % لكلينتون)، و ( 88 % من السود صوتوا لكلينتون بينما فقط 8 % منهم صوت لترامب)، و ( 65 % من اللاتينيون صوتوا لكلينتون بينما فقط 29 % منهم صوت لترامب).
وبرغم (النسب) المرتفعه لهيلاري كلينتون بين السود واللاتينيين و لكن في الاخير فاز ترامب لأن اصوات البيض وهم الاغلبيه العظمى هي من تحسم الامور.
هذه محاوله لفهم اميركا البيضاء ونتيجة الانتخابات مع الاعتراف انها مجرد محاوله.
و الآن هل انتخاب ترامب (ايجابي) ام (سلبي) للعرب والمسلمين بشكل عام؟
اعتقد ان اميركا دولة مؤسسات وليس دولة فرد على الطريقه العربيه ، والفرد في اميركا لن يغير الكثير.
كانت ولازالت امريكا منذ 100 عام تخطط للـ (60 مليون كارثه) التي تعيشها امتنا اليوم، فأذا كان ترامب سلبي فسيرفعها الى 65 مليون كارثه واذا كان ايجابي فسيخفظها الى 55 مليون كارثه.والله اعلم.
ملاحظه: صورة الاحصائيات ادناه مأخوذه من قناة الاولى الالمانيه وهي قناة رصينه جدا، والصوره اليوم ومعتمد عليها في الاحصائيات
|