*سوء الادارة*
#م_محضارعبدالله
لعل أبرز مشاكل أداء الجهاز الحكـومـي في العاصمة عدن بكافة تشكيلاتـه و مستوياته هو سوء الأدارة .. ويشمل ذلك أيضاً القطاع الخاص مُمثلاً بالشركات والتجار و المقاولين .. و سوء الأدارة في الواقع ليس وليد اليوم ، بل يمتد الى سنين طويلة سابقـة من حكم نظام عفاش ، من ناحية أخـرى نجد أن أداء مؤسسات الدولة الخدمية يشوبه الفوضـى و الأجتهادات و كـُـثرة الحلقات الأدارية و الروتين و أحيان كثيرة الفساد و الرشوة ..! مما يـُـشكـّل عبئاً ثقيلاً و معاناة كبيرة على المواطنين عند أحتياجهم لهذه الخدمات فلا يوجد مرفق ولا إدارة تعمل بشكل أفضل .
لانه الفشل الاداري له اكثر من حالة
1- فشل اداري نتجية استقطاب موارد بشرية غير مؤهلة لتولي القيادة والادارة والتخطيط والاعتماد علي عماله غير مدربة
2- فشل اداري لضعف الكيان اقتصاديا مما يضعف قرارته ويتأثر وفق المتغيرات التي تحدث له نتيجة قلة الموارد المالية
3- سوء التخطيط وعدم المراقبة وضعف المتابعة .
4- فشل اداري نتيجة تدخل رأس المال في الادارة وتضارب الاختصاصات وعدم السماح بتطبيق اسلوب اداري متكامل عدم
وضع لوائح وأطار لطريقة العمل وايضاح ما هو مطلوب من المدير وكذلك للموظف قبل ايضاح ما هو عليهم ،توضيح واجبات المدير ومن ثم الموظف المطلوبة منهم واخطاره بالنتيجة المطلوبة منهم في العمل وعدم التدخل في طريقة الوصول الي النتيجة الا اذا طلب الموظف المساعده وعدم جعل القرار في يد رئيس واحد بمعنى ادق تعدد المديرين اصحاب القرار يربك الموظف ويربك المنظومة الادارية كاملة
5-عدم ربط حافز ومكافآت للعمال المميزين
لذلك ما السبيل لتحسين الأداء الأنتاجي والخدمي لمؤسسات الدولة ودوائرها وشركاتها في العاصمة عدن أبتداءاً من أصغر مرفق خدمي أو انتاجي مروراً بالمصارف والبنوك والجامعات ودوائر الدولة المختلفة من كهرباء ومياة وصرف صحي و المنشـــئأت والشركات الصناعية الكبيرة والصغيرة .. و كذلك شركات و مؤسسات القطاع الخاص ...؟؟
الحل هو "حُسـن الأدارة " والذي هو نقيض " ســــوء الأدارة " .. وحُســـن الأدارة يتأتى من أتباع أساليب العمل الأداري الحديثة أو ما يُطلق عليه " نظام أدارة الجودة " وهو نظام مُتّبـــع في جميع أنحاء العالم المتقدم ، وهو ما يلمسه المرء عند تعاملـه مع أي جهة أنتاجية أو خدمية في هذه البلدان حيث كل شئ مٌنَظم ومنضبط ويجري في سياقات مُرتّــــبة مما يؤدي الى زيادة أنتاجيتها وكفائتها في الأداء وبالتالي زيادة أرباحها ، و تتسابق الجهات المذكورة للعمل بموجب" نظام أدارة الجودة " وذلك للمنافع والمكاسب الكثيرة التي يوفرها لها العمل بموجبه وهذا النظام ً.
ونُظم أدارة الجودة تشمل القطاع العام والقطاع الخاص .. لافرق ما دام الهدف واحد وهو كفاءة الأداء وجودة الأنتاج.
• ماذا نعني بحسن الأدارة : هي حسن أستخدام الموارد المُتاحة ...!!
والموارد المتاحــة هي :
1- الموارد المالية ( ميزانية ، قروض ، هِـــبات ، تبرعات ).
2- الموارد البشرية ( أداريين ، مهندسين ، موظفين ، فنيين ، عمال )
3- الموارد المادية ( معدات، مكائن، عدد عمل، وسائط نقل، وسائل أتصال، أجهزة مكتبية ، مخازن ، مواد أحتياطية، مواد أولية ...الخ ).
وذلك بتتبع الوظائف الادارية الخمس وهي:
التخطيط: تهتم بتوقع المستقبل وتحديد أفضل السبل لإنجاز الأهداف التنظيمية والمخطط لها في فترة زمنية محدده.
التنظيم: تمزج الموارد البشرية والموارد المادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات كل من المدراء والموظفين.
التوظيف: يجب من اختيار ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المكاتب الادارية أو المؤسسات الحكومية المراد تغييرها.
التوجيه: إرشاد وتحفيز الموظفين باتجاه أهداف المكاتب الإدارية أو المؤسسات الحكومية .
الرقابة: مراقبة ومحاسبة أداء المكاتب الإدارية أو المؤسسات الحكومية وتحديد ما إذا كانت حققت أهدافها المخطط لها في السابق أم لا.
|