لامجال لأضاعة الوقت ياجنوبين فساعة الصفر قد أزفت وحان قطافها.
بالفعل الوقت يمضي والأحداث تتسارع والمواقف تتبدل وفق المصالح والمواقع على الأرض ، الجنوبيون اليوم أمام تاريخ جديد خطه الشهداء بدمائهم والجرحى بأنينهم وموعودين بموعد الرابع عشر من أكتوبر الجاري بمليونية التحرير والأستقلال وفك الأرتباط مع الشمال وهذا أمر لاجدال به ولامناورة ، فمن يُرِيد أن يسجل أسمه بصناعة تاريخ الجمهورية الثانية للجنوب فما عليه إلا أن يكون متواجداً في ساحة العروض بخور مكسر في الرابع عشر من أكتوبر الجاري يوم النصر العظيم .
هناك أنباء تتصاعد لمحاولة أجهاض هذه المليونية التي ستحقق للشعب الجنوبي أُمنيته بعودة دولته ، هذه التحركات بطبيعة الحال لن تكون مرئيّة أومسموعة وإنما سيقوم بها أطراف لاشك بأنها ستخسر مواقعها ومصالحها في حال ما أذا تضافرت جهود الجنوبين وكانت رسالتهم واضحة للعالم بأنهم شعب ظُلْم كثيراً وتم نهب ثرواته وكرامته وأرضه ومستقبله من قبل حفنة لازالت تُقاتل من أجل عدم عودة الجنوب لأهله.
لذلك لامجال للتخاذل ولامجال للتقاعس عن المشاركة في مليونية الرابع عشر من أكتوبر الجاري التي سيُعلنهاالجنوبين بصوت جهوري للعالم وبأعلان مدوي سيتردد صداه بكافة أرجاء المعمورة بأن الجنوبين قررو بكافة أطيافهم ومشاربهم بفك الأرتباط مع الشمال المُغتصب ولابد وأن يرجع الحق لأصحابه ، الجنوب اليوم يستعد لهذه المليونية الأخيرة بأذن الله والتي ستضع نقاط أحرف التحرير والأستقلال على صفحات تاريخ الجنوب الجديد الذي سيقول للعالم بأننا كجنوبين قررنا قرار نهائي لارجعة به بأننا لن نبرح ونترك ساحة العروض في خور مكسر ونرجع لمنازلنا إلا وقرار فك الأرتباط بيدنا وسنشكل قيادتنا السياسية التي ستُعبر عن حقنا وتمثلنا في المحافل الدولية ولن نفوت هذه الفرصة التاريخية طالما أننا أمتلكنا قرارنا وروينا أرضنا بدماء شهدائنا .
أن الجنوب وشعبه أنتظر أكثر من ربع قرن ليرى ويشاهد هذا اليوم العظيم بتاريخه وآن أوان أمتلاك قراره بعودة دولتنة ،
فتحية لهذا الشعب العظيم الذي ضحى بكل شيئ من أجل كرامته وعودة دولته ومُستعد أن يُضحي أكثر حتى ترجع دولته.
لذلك لامجال حقيقة لأضاعة الوقت من أجل تلك الحقيقة فليكن من يكون في القيادة السياسية طالما أنه سيُحرر الشعب الجنوبي وسيتكلم بأسمه في المحافل الدولية مدافعاً ومُنتزعاً حقه بالعيش الكريم في ظل جمهورية الثانية
|