أين يكمن الخلل؟؟ أفي الشعب،، أم في رجال هذا الشعب حتّى لم نجد له قائدا رشيدا !
أم أين يكمن الخلل؟؟ أفي الشعب،، أم في رجال هذا الشعب حتّى لم نجد له قائدا رشيدا !
أم إن الخلل فيمن يتم اختيارهم بمجرد أنهم يندثرون في عواصف مجريات الأحداث السياسية.
مايغلب الظن أحياناً ”أننا نمشي سياسياً في تخبط أعمى في دروب العشوائية والإرتجال، حتى تفرقت بنا سبل الحسم الثوري *فأصبح الحليم فينا حيران!
لايجوز لنا أن نفكر إطلاقاً بأننا نسير إلى غير هدف؛ فالهدف ساطع يشع بنوره كشموس الكون، واضح هدفنا حيث صار العالم بأسره ”يعي” هدفنا كجنوبيين؛
ولا يحق لنا أيضاً أن نحتج مبررين لأنفسنا عن تعتم المشهد السياسي علينا وعدم الرؤية!! فمادام أن الهدف ساطع وواضح فهناك ”’درب”’ رسم بدماء الشهداء الغالية،؛من خلاله اتضحت لنا الرؤية كي لانبرر لأنفسنا التوهان والتخبط مابين تلكم السبل الوهمية ودعاتها المشعبين *لمشاريع دولية إقليمية متفرقة بين أقنعة جمة تهدف إلى نزع ثمار القضية الجنوبية وتوضيفها بما يخدم مصالح وأهداف مرسومة بمجالات السياسة والاقتصاد والأمن!
ف بالله عليكم متى كانت التحالفات العربية تلبي مطالب الشعوب المسحوقة يوماً ما؟! *ومتى رأيتموها تكرس الجهود يوماً لحفظ كرامة الإنسان العربي المسلم بتشييد لإرادته المكفولة في سماء الحرية..
عجباً لتحالفات تعزز المصالح والاطماع والاستحواذ وإن وجدت بعض التمويهات والدعومات كما يعرف الجميع ،، وبما أننا نقف إلى جانب الأشقاء المتحالفين ونزخرهم بتضحيات جسيمة وحسن نوايا تفوق التصور ليس غباء ولا سذاجة ولكنها طبيعة ميزنا الله بها!!؛
اذاً لنعود إلى أنفسنا مجدداً كي لانخوض في هذيان الأفكار والظنون الغير مجدية نفعاً في محاولاتنا المغلوطة لإقناع ذاتنا بوهم وأحلام بزوال سباتنا ستنتهي وتزول وأقصد أنه لن يحقق لنا أهداف شعبنا غيرنا إذا ما “أتكلنا” على غيرنا حتى ولو بحسن نوايانا التي تسصبح بهذا الحال سذاجة وغباء لاسمح الله..
عودة إلى صلب المقال أننا لابد من اليقظة والتنبه إلى هذه الأمور بعمق سياسي حصيف ومدروس الأبعاد وبكل إحساس ”للواجب الوطني” *ومصير تضحياتنا كي لاتذهب هدراً كما يقال في مهب الريح .
لم ولن يعجز الجنوب عن إنجاب رجل المرحلة العصيبة الحالية ولكن قبل تطهير ثورتنا من أمراض مستعصية زرعت في جسد البلاد من قبل عصابات ورموز الإحتلال الشمالي الإرهابي المتخلف،، ومنها الفساد السياسي لرجال القطاعات الخدمية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية من خلال تغذية هذه الارتباطات بتلكم الأحزاب والحركات الشمالية كما يعرف الجميع ذلك.. اذا لابد من الوقوف بحرص وجدية أمام هذه التحديات من كل رجالات الجنوب سياسيين وثوار وجيش مقاومة ورجال دين وعشائر ولا يستثنى أحد منا لهول وعظم الموروث الثقيل الذي خلفه لنا الإحتلال الغاشم والأمر هذا يعتبر نقطة الإنطلاقة ليس بأقل أهمية من إنطلاقة التحررية الذي الحقت الهزيمة لجيش وعصابات ومليشيات الحوثي وعفاش والإخوان المتسلقين..
وأخيراً أقول أنه لابد من تضافر الجهود وتشابك الأيادي وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات والتبعيات المناطقية والحزبية قبل أن تنهش هذه المعوقات الخطيرة بزمام ثوراكم المباركة أيها المباركون..
وكل عام وانتم بخير وجنوبنا العربي الثائر في خير ونماء ورخاء وحرية وشموخ شموخ الأبطال المستبسلين في كل الجبهات والبقاع الجنوبية.
✍صالح محمد لجوري
|