أنور ا لرشيد : هل يُضِيع الجنوبين فرصتهم التاريخية بعودة دولتهم؟
كل المؤشرات القادمة من الجنوب وأن كانت تبعث التفائل ، إلا أنها لازالت تراوح مكانها رغم كل الفرص المتاحة لاقتناص عودة الجنوب لأهله.
فمن المسؤول عن ذلك؟
قد يكون المتابع لأوضاع الجنوب من الخارج يرى المشهد من كل جوانبه وأطره ، وقد تُخفى عليه بعض التفاصيل الداخلية التي تحول دون أتمام أقتناص فرصة الأعلان عن إدارة انتقالي مرحلية استعداداً للأعلان عن فك الأرتباط بشكل كلي وحاسم ،ورغم ذلك إلا أن تفويت العديد من الفرص المتاحة ليس بصالح الجنوبين الطامحين لعودة دولتهم ، ومهما كانت الفرص المتاحة ومهما كانت العقبات والسدود ، إلا أنها لاتبرر التخاذل وعدم المبادرة بأقتناص أحدى الفرص التي يمكن من خلالها حقيق حلم الجنوبين بعودة دولتهم.
اليوم هناك فرصة تاريخي مُتاحة قد لايشاهدها من هم على أرض الجنوب المُختطفة نتيجة لما يتعرض له الشعب من أزمات كنقطاع الكهرباء وعدم وجود أمن وأرهاب يختطف الأرواح وبطالة وغيرها من أزمات متلاحقة تقطع أنفاس الجنوبي ، فمؤشر تضعضع وتصدع دول التحالف باتت واضحة للعيان والخشية حقيقة هي اضاعة هذه الفرصة من بين يد الجنوبين الذين أشاهدهم ينتظرون ويلتفتون ومتلهفون لسماع البيان رقم واحد من احد الغيارى على الجنوب وأهله وأنا على ثقة تامة بأن كل الشعب الجنوبي سيلتف حوله وسيدعموه بكل قوة لأنه سينتشلهم من واقعهم البائس ويطير بهم لحلم عودة دولتهم .
الأكاديميين في جامعة عدن لم يقصرو فقد قانو بواجبهم الوطني وضعو خارطة طريق وهي جاهزة لمن يُرِيد تحقيقة حلم الشعب الجنوبي وهي كاملة المعالم ولا تحتاج إلا للمبادرة بتنفيذها.
فهل يخرج جنوبي للعلن ويقود تلك المرحلة مستقلاً الفرصة المتاحة أمام التاريخ ويختطف النصر؟
أم أن الاتكال والترقب والأنتطار سيكون سيد الموقف حتى تضيع الفرصه تلو الأخرى والكل ينتظر الكل
|