[علي المفلحي]

رهان المناطقية

بقلم
احمد هاشم السيد-عدن

اقوى راهانات عفاش كانت " الجنوبيون سيتقاتلوا بينهم البين "
جائت المرحلة اللاحقة لمرحلة الحرب ليشهد الجنوب انعدام تام للدوله.. وانتشار مريع للسلاح.. ونشوة بارود عند الرجال بعد النصر... وبرغم ذلك كله.. لم تندلع تلك الحرب المرجوه...
جنوب اليوم يلجم بالحكمة .. وهواكثر وعي.. برغم كل التغييب الذي مورس ضده.. جنوب اليوم اكثر عشقا" للدوله المدنية الحديثة.. واكثر تفهما" بخصائص الاختلاف التي تتمايز فيها مناطقه.. وشبابه اليوم وبرغم التجهيل الذي فرض عليهم لعقدين مضو، يعلمون جيدا" اننا لن ننهض طالما استمرت عقلية المنطقة الضيقة.. وهنا يكمن التحدي.. كيف نلجم تلك المناطقية ونتحرر منها! والجواب حينها يكون باتباع الحق دون النضر الى منطقته..
لم اجد مثالا" اروع من زيارة القيادي الشاب ابو مشعل الكازمي لمدينة الضالع للتحكيم.... كم كان هذا القيادي ذو الشخصية الكاريزماتية والمنتمي لابين الحبيبة رائعا" .. وكم كانت الضالع عظيمة وهي تستقبله ليحكم بين ابنائها...
من هنا يبدأ التاسيس لمستقبل تتكامل فيه المناطق.. ونكن فيه عصبة واحده.. لنرد على كل الرهانات باننا نفضنا غبار التخلف.. ولن ننجر الى ماتريدون.
الشباب الخالي من المناكفات السياسيه.. والاحقاد الوراثية.. والمتحصن بسلاح العلم او حتى اللامناطقيه.. هو املنا اليوم.. ليس بهذا فحسب.. بل وفي كل الميادين والحقول..