الجنوب والإمكانيات المتاحة اليوم
...عاصفة الحزم لم تمكن من أضعاف أعداء الجنوب عسكريا واقتصاديا وسياسيا بل ودعمت الجنوبيين من خلال المقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية الجنوبية من تحرير اراضي الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي
'
عاصفة الحزم مكنت الجنوبيين من استلام وإدارة أرضهم وعليهم ان يثبتون لدول التحالف وللعالم أنهم قادرون على إدارة وحماية مناطقهم.
عاصفة الحزم وفرت حليف قوي مع الجنوب تجسد ذاك من خلال العمل والقتال المشترك ضد قوات المخلوع ومليشيات الحوثي كما أثبتت المقاومة الجنوبية والجنوبيين بشكل عام أنهم حليف يكمن الاعتماد عليه في امن المنطقه كلها ومحاربة التمدد الإيراني
والارهاب
عاصفة الحزم والمواقف المشرفة للجنوبيبن في الحرب ضد قوات المخلوع ومليشيات الحوثي غيرت نظرة دول الخليج والسعودية وشعوبها تجاه الجنوبيين وقضيتهم العادلة ووفرت مناخات سياسيه لصالح القضية الجنوبية إذا ما استفاد منها الساسة والمثقفين الجنوبيين. .
للاسف الكثير من الجنوبيين لازالوا يعيشون اما بعقلية السبعينيات او بعقلية ماقبل عاصفه الحزم تلك العقليات التى لم تستطيع ان تخرج من عزلتها وذاتياتها وان ترتقي لتواكب الأحداث والتطورات والمستجدات على الساحة الجنوبية والعربية والدولية فمتى يعي مثل هولاء المحسوبين قيادات جنوبية وعلى الثورة الجنوبية ان واقع اليوم قد تغير بعد عاصفة الحزم ةيتطلب فهم هذا التغير والمستجدات والتحالفات الجديدة والتعاطي معه بإيجابية لصالح القضية الجنوبية
الجنوبيين اليوم يتطلب ان يغادرون تلك الشعارات بل ويحلونها إلى عمل ملموس على ارض الجنوب من خلال بناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والمدنية وادارة المناطق الجنوبية المحرره وحمايتها
الجنوبيين اليوم في حاجة الى تعزيز وتطوير علاقاتهم الاخوية الكفاحية مع السعوديه ودول الخليج كاعلاقات استراتيجية يتعلق عليها مصير ومستقبل الجنوب كله.
الجنوبيين اليوم يجب ان يمدوا اياديهم للعالم كشريك في محاربه الإرهاب بعد كل ماعانوه من أعمال الارهاب والتي لازالت مدن وكوادر الجنوب تدفع فواتير باهظة ومكلفة لأعمال الإرهاب
الجنوبيين مطالبين اليوم الانتقال من الشعارات ومن الكلام في وسائل التواصل الاجتماعى ومقايل القات إلى العمل في مختلف أجهزة ومؤسسات الدوله إلى بناء الدوله وسلطة الدوله فكل أجهزة ومرافق ومؤسسات الدوله في كل مناطق الجنوب هي اليوم بيد الجنوبيبن ولم يعد اليوم من عذر لهم بل ولن تتكرر مثل هذه الفرص ان تم إضاعتها وأن لم يتحرك الجنوبيين للاستفادة منها جيدا ودعم الجنوبيين المتواجدات اليوم على رأس أجهزة السلطة في مناطق الجنوب فلا يمكن ان يأتي أحد بدولة للجنوب على طبق من ذهب إذا لم يتحرك أبناء الجنوب أنفسهم لبناء دولتهم وبإمكان الجنوبيين من اختصار الزمن والمسافات إذا ما انتقلوا من الشعارات ونضال المقابل ووسائل التواصل الاجتماعى إلى العمل على أرض الجنوب من خلال تنشيط وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية العسكرية والمدنية والتي لا يمكن الحديث عن اي تطلعات للجنوبيين في إستعادة دولتهم بدون بناء مؤسسات الدولة
ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
20 مايو 2016م
|