🌹يجب أن نكون 🌹
الخطوة الجريئة الشجاعة التي اتخذت في منع دخول القات وبيعه في عدن.، هي قطرة ماء اوليه تبدأ بها لفم عطشان في الصحراء كاد أن يموت من العطش ثم تسقيه قليلا قليلا حتى يستعيد حياته ويكمل مشواره. ...
فمثل ذلك منع بيع القات في عدن أولا ثم بموزاته منع إدخال السلاح الآلي والأبيض إلى عدن ناهيك عن منع المظاهر التى تسئ إلى مدينة عدن وتكدر صفوها كالباس الغير لائق لعدن والنوم على الأرصفة. ..الخ كل ذلك من أجل ان تستعيد عدن مكانتها والنهوض بها والحاقها بالعالم.
لماذا ابتداء بمنع بيع القات لأن هذه الشجره كان لها من الأثر السلبي بكافة الصعد على الجنوب وشعبه وكانت المفسد الرئيس للموظف الجنوبي، ولأن عدن عاصمة للجنوب فمن الواجب والملزم ان تكون البداية بالعاصمة تتبعها بقية محافظات الجنوب.
خطوة منع القات وخطوات أخرى اتخذت وتتخذ في الفترة القادمه قد يستصغرها البعض ويرئ البعض الاخر أنها سابقة لأوانها وغيرهم يطالب بالبديل وما إلى ذلك من وجهات نظر
جميعها نحترمها ونقدرها ولكن نرئ أنها نظرات سطحية و ذات أفق ضيق لماذا؟
أولا:-
أكثر المتضررين من منع القات الضالع حسب ما هو معتقد نتيجة لأن أرضهم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي كانت في الغالب مزروعة قات. ...الآن على العكس أغلب الأراضي التي كانت تزرع قات قد أصبحت أرض غير صالحة للزراعة لا للقات ولا لغيرها لرداءة خواصها الفيزيائية والكميائية نتيجة الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات وأهل الضالع ادرئ بذلك . ..فهم الآن يسوقوا قات المحافظات الشماليه فقط. .. أما من كان يعمل من أبناء الجنوب في بيع القات وتسويقه ويترزق منه فهناك بدائل أفضل لهم أن خلصت النيه.
ثانيا :- اتخاذ هذه الخطوة قلنا هي القطرة الأولى للشخص الايل للموت من العطش كي يبق حي.، بعد هذه الخطوة تتخذ خطوات كثيره تحول واقع الجنوب البائس العائش في غير دوله إلى بناء دولة نظام وقانون وعدل ورحمة وبناء وازدهار واللحاق بدول إقليمية ودولية سبقتنا بعد أن كان الجنوب قبلتها في التقدم والحضارة في خمسينات وستينات القرن العشرين .
المهم والأهم كونوا أبناء الجنوب أداة مساعدة لتنفيذ مثل تلك القرارات التي بها يمكن لنا أن نكون ويجب ان نكون عونا لوطنا الجنوبي كي يتشكل ويمضي ويلحق بركب الأمم بعد أن تقوقعنا ردح من الدهر لأسباب نعلمها جميعا لا نلتفت اليه وإنما نأخذ منه دروس وعبره لمستقبلنا المنشود .. .
حفظ الله الجنوب وشعبه
د. عبدالله إبراهيم العدني
|