[علي المفلحي]

نداء عااااجل:
الوضع حساس جداً والاقتصاد ينهار بشكل متسارع، وقد يصل الدولار الى 500 ريال خلال عشرة أيام، ومن المحتمل أن يصل الى أكثر من ذلك، وسيتبعه انهيار وشيك لسلطة الحوثيين وفوضى ستعم البلد، ولا حل الا بتسليمهم لأمانة العاصمة صنعاء تمهيداً لأي تسوية سياسية، ومن ثم تعميم ما أتفق عليه في صنعاء على باقي المدن والمحافظات وبالتدريج.
قبل انهيار البلد بسبب انهيار العملة على الحوثيين الاتفاق مع الفاعلين المحليين والاقليمين وبشكل سريع على تسليم أمانة العاصمة صنعاء لمجلسين، عسكري وسياسي، من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والحياد، وتسليم كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للمجلسين، اضافة الى السلاح الذي تم أخذه من معسكرات العاصمة، والاتفاق مع المجلسين على آلية لتَسليم الأمن وبالتدريج وسحب مسلحيهم بالتزامن مع تسلُم المجلس العسكري للمربعات الأمنية بعد ترتيب أوضاع الأجهزة الأمنية.
الموافقة على تسليم صنعاء ستدفع مختلف الدول لدعم الريال اليمني ليعود الى سعره السابق 215 ريال للدولار الواحد، وهذا سيقوف الانهيار الاقتصادي وما سيتبعه من انهيار متوقع لسلطة الحوثيين وانتشار الفوضى في اليمن، ولن يقتصر تأثير هذا السيناريو المتوقع جداً على اليمن، بل سيتعداه الى دول الجوار وعلى رأسها السعودية.
على الحوثيين أن يعرفوا أن المواطن البسيط سيحملهم مسؤولة انهيار العملة وانهيار الاقتصاد بسبب مغامراتهم السياسية وانقلابهم على السلطة دون أن يكون لديهم خطة لمواجهة العواقب، ومنها العواقب الاقتصادية، حيث ثبت وبالدليل القاطع وباعترافهم كذلك أن الاتفاقات التي قالوا أنهم وقعوها والوعود التي أطلقوها بدعم دول مثل إيران لاقتصاد اليمن، بعد زيارة وفدهم لطهران وموسكو عقب اعلانهم الدستوري، كانت مجرد أكاذيب الغرض منها تخدير الشعب عقب انقلابهم على السلطة.
أتمنى ومن الحوثيين أن يتحلوا بالشجاعة ولو لمرة واحدة، ويجنبوا البلد ويجنبوا أنفسهم مصير مجهول، يكفي الى هنا، انتهت اللعبة.
علي البخيتي/ 16 مايو 2016م