الازارق ايقونة ثورية تعانق الجنوب
صالح الضالعي
خالدهادي .غسان طاهر..عبدالعزيزخالد..محمد ناجي..شهداء حضرموت اليوم ..تستوقفني الذكريات وتخنقني المبكيات برحيلكم أيها الاحبه كم هى مؤلمه سماع المصائب في وطن باحث عن حق مسلوب ..هاهى الازارق بالضالع اليوم تترجم قدسيتها في ساحات الوغى الجنوبيه المخضبه بدماء الشهداء واحد تلو الآخر ..صوت المآذن تضعنا أن نودع احبتنا وهى نفسها تلك المآذن التي صدحت تكبيرا يوم أن ودعنا شهداءنا مثل الشهيد القائد علي عبداللاه آلخويل والشهيد القائد أبو عبدالله وأبو جمال ومحمد مثنى ومازن محسن .جرتني ذاكرتي لتمطر علينا تخبرنا أن الشهيد البطل بهاءمحمدعبدالله الازرقي الاسد الذي ارهق المحتل آنذاك باكثرمن خمسين عمليه فدائيه وربما أن انفاسي لم تلتقط ذكر شهداء اجلاء من نفس المديرية الولاده للأبطال ..موعد سنوات النضال بداء من الاحتلال البريطاني حينها كان الشهيد البطل الشيخ محمد عواس المحراب الذي جندل رقبه ديفيد الانجليزي معمرا بندقيته التي لم تخطئ جسده لترديه قتيلا ..وإلى تلك القصه التي قالت أن طيران الإنجليز حلقت فوق حماده قريه اكيمه لتفرغ حمولتها على منزل الشيخ محمدجابر الحميدي وإلى قرى عده في الازارق منها المصنعه والدرب وووفح وبذلك استحقت أن تلقب بأم الشهداء المنسيه ..أنها حقا أم لاتتقن المراوغة ولا يعرف أهلها كيف تتموضع الجحود والنكران ..ابدا هى ببساطه تراعي أواصر الاخوه وهم للاخوه ناكرين..ترتشف دوما رجال لايعرفون إلا الرفس باقدامهم جلود الاعداء ولذلك
أكتب الكلمات المتوجعه وجسدي مثخن بالنحيب بينما أمنا الحبيبه تهلل وتكبر وتسارع لغسل شهداءها وتكفنهم وترش على أجسادهم روائح عطره وهى مبتسمة ..أكتب إلى كل ام واب في هذه المديرية البطلة بأن يضعون اكاليل الزهور على رؤوس الابناء ك تيجان فرسان صائله في ميادين الشرف لأجل استعادة وطن ..وطن ننتظر منه عدلا وانصافا لا كالامس حين خون المناضل واكرم الرويبضه ومع ذلك لم نكن نحن ذو من على الوطن بل افتديناه بارواحنا ثمنا للحريه
الازارق ياساده منبع السيف البتار الذي عانق الموت قبل أن يفصل الرأس من الرقاب ومازالت شفرته حاده لمن في نفسه خبث من مرض
|