كتب المحرر السياسي : الحريق الإعلامي الممنهج ضد الجنوب
03 شعبان 1437هـ - 10 مايو 2016 م
كتب المحرر السياسي : الحريق الإعلامي الممنهج ضد الجنوب
صدى عدن / كتب المحرر السياسي
ما ان اتضح بأن الخطط الأمنية في عدن قد أتت أكلها وقضت مضاجع الارهاب حتى جن جنون أعداء الامن والاستقرار واعداء النظام والقانون فراحوا يستغلون وضع الإجراءات لينقضوا على الجنوب واهله وقضيته وكل المناطق المحررة دون تمييز بطريقة ممنهجة وتدميرية لما تبقى من اواصر العلاقة وبجنون غير مسبوق. سواء أولئك الذين يختصرون الوطن في إمامهم المقدس و في من يسمي نفسه "روح الله العظمى" آية الله عبد الملك الصغير وأطماعهم في السلطة أو أولئك الذين يرون الوطن في وجه زعيمهم عفاش ، و بينهما من بروليتاريات "المثوقفين" الواقفين على باب الله بأقلامهم يسوقونها أينما اتجه التيار، وكذلك ممن يدعون الدفاع عن حقوق الانسان إفتراء وبهتاناً ، فحتى حقوق الانسان محصورة في زاوية ومنطقة.
لغات الابتزاز والضغوط لم تعد تنجز شيء، لأن الرجال تحمي أعراضها وأرضها ومدنها وقراها من العبث اولاً ثم تصحح مواقف الآخرين.
لا يمكن ان نتخيل ان قيادي في الجنوب وهو من دافع بدمه ضد الهجوم الفاشي للحوثي وعفاش الذي احرق الارض والإنسان، لا يمكن له ان يتعدى على حقوق البسطاء من اخوته سواء كانوا من الشمال او الجنوب او حتى غرباء.. لكن هذه الأخلاق لا يفهمها من اصطفى نفسه وجعل ذاته اكبر من الآخرين وأقدس منهم لأغراض السلطة الحقيرة.
هناك خطة أمنية متكاملة في المدن المحررة لمحاربة القاعدة المنتشرة في كل زاوية تحمل وسائل الموت والتدمير، ولهذا لزم الدقة في الإجراءات والالتزام الصارم والتقيد بها ولا فرق بين احد وآخر حيالها.. ومن لا يفهم عليه أن ينظر كيف ان دول الجوار استقرت وتفوقت بالانضباط الصارم للقانون. هؤلاء الذين يسيئون للقيادات السياسية والميدانية ويمارسون بحرية مطلقة السب والتنكيل ويسوقون الشتائم دون خطوط حمراء ودون اخلاق وخارج شرف المهنة والصدق.. هؤلاء هم من لا يريد النظام والقانون هؤلاء الفاشلون الغارقون في ذم الآخرين صيادو الفرص اخرجوا ما بجوفهم من سواد في مسار منظم كأنهم كتائب عسكرية فتحالف الاخونجي والحوثي والعفاشي في انسقة منظمة فلم يختلف قلم عن قلم، ولا فكر عن فكر خاصة إن تعلق الامر بعدن والجنوب.
اننا نناشد القيادة السياسية وفخامة الاخ رئيس الجمهورية أن لا يلتفت الى هذه الألغام التي يزرعها المرجفون لإرباك وضع المناطق المحررة لانهم يخدمون أنصار الشريعة وانصار الحوثي بشكل ممنهج لإعادة الفوضى والضعف الى جسد المناطق المحررة. والقيادة السياسية ومعها الشعب يدركوا جميعا اداء هؤلاء منذ بدأ اختطاف الدولة من قبل الحوثة بانهم ليسوا سوى طبول اعلام جوفاء لا تقدم ولا تؤخر شيء على الارض.
كل يوم يمر تتضح فيه الفروقات الهائلة بين من يقاتل من اجل تثبيت الامن واستعادة الدولة المخطوفة وبين من يلعب بكل الاوراق في وقت واحد وجاهز لان يتغير ويتبدل ويبيع ويشتري، فلم تسلم منهم دول التحالف من محاولات الايقاع بينها ونشر الدعايات المغرضة تارة ضد المملكة السعودية وتارة ضد الإمارات العربية واعلامهم جاهز لنشر الضرر وزرع الالتباسات لدى المواطنين العاديين، لهذا يجب الحذر منهم وهم اليوم يسوقون اعلامهم ضد عدن والمناطق المحررة لابقاء الفوضى والخلل الأمني الكبير للحيلولة دون عودة القيادة السياسية ومزاولة مهامها من المناطق المحررة، وهذا امر تلتقي حوله كثير من التيارات السياسية بما فيها قاعدتهم الارهابية التابعة لهم.
القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربة منصور هادي لديها تجربة عريقة وتفهم التفاصيل وتعرف الدهاليز ولن ينطلي عليها الصراخ أو تخضع للابتزاز فقد تجاوزت مراحل صعبة وفهمت دقائق الامور.
فاخرسوا اعلامكم واسكتوا سفهاءكم لأن القافلة ستمضي ولن يوقفها نباح كلابكم المسعورة.
كتب المحرر السياسي ل صدى عدن
10 مايو 2016
|