[علي المفلحي]

القاعدة وما أدراك ما القاعدة تنظيم القاعدة أنتهى عمره الإفتراضي دوليا ، بمقتل قائده أسامة بن لادن ، وهذه طبيعة الحروب بمجرد مقتل القائد الممول ينتهي التنظيم . ولأنه أنشاء لغرض معين في السبعينات لمحاربة المد الشيوعي في افغانستان . لهذا فالهدف قد تحقق والغرض تم ، والغاية بلغت ذروتها . مسألة القاعدة في اليمن ليس لها أي ارتباط بالتنظيم الدولي . فهي صناعه محلية تذوب في يدك . وبأمكانك نقلها من مكان إلى آخر بحسب لاعب الشطرنج ، ومقتضى الحاجة . فأما تكون للكسب المالي للعملة الصعبة وتلميع وجه السياسة الخارجية ، فأن الدولة تنابزها وتواجهها بطيرانها ومدرعاتها ، في مكان محدد وزمان معلوم وشخصيات منتقاة لا قاتل ولا مقتول ولا زاقر ولا مزقور ولا ساجن ولا مسجون ، في مسرحية أحدب نوتردام ، أولاهداف فلم هندي يموت البطل فيه ويبعث من جديد ، وبطولات رامبوية . وأما أن تكون لعبة داخلية سياسية حزبية أو بشخصية أو حزب أو منطقة أو قبيلة معينة لأخضاعها وتستخدم في سياسية كسب انتخابية أو مناكفة شخصية . القاعدة المعروفة ليس لها مكان معلوم وساحة محددة ، لا تفاوض ولا تتجمع أفرادها في معسكرات ،ولا تنسحب إنسحاب الجيوش المنظمة ، ولا تستعرض قوتها المجنزرة في الشوارع . لا تغتال فرد يقول لا اله الا الله .ولكنها تنسف وتفجر وتفخخ مصالح كبرى وبوارج عملاقة . صناع القاعدة في اليمن ، ثقلت حمولة سفينتهم في خضم بحر هائج وعواصف شديدة ، فلابد لهم من التخلص من بعض الاثقال ورميها في البحر حتى وأن كان يونس عليه السلام فلابد من رميه في البحر ليلتقمه الحوت . فشتان بين يونس وبينهم . ولكن السؤال المهم من هو الحوت الذي سوف يلتقمهم وفي أي بحر خطط لهم أن يرمون ويقذفون . والله من وراء القصد. ✍🏻 عبدالقادر زين بن جرادي