عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-25, 09:51 PM   #818
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

الحملة ضد القاعدة.. قطع لرؤوس ثعابين المخلوع صالح

18 رجب 1437هـ - 25 ابريل 2016 م
الحملة ضد القاعدة.. قطع لرؤوس ثعابين المخلوع صالح
(صدى عدن) سكاي نيوز عربية:
في إطار حملة عسكرية لقوات التحالفالعربي والجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة، خصوصا في محافظات الجنوب، لقي أكثر من 800مسلح من التنظيم مصرعهم، بينهم قياديون، فيما تواصل القوات المسلحة مطاردة الفارينمنهم.

وجاء في بيان قيادة قوات التحالفأن العملية العسكرية "تأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيماتالإرهابية في اليمن ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنيةالتي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة وأهمها مدينة المكلا والتي تعتبر معقل التنظيم".

وخلال الساعات الأولى من الحملة،تمكنت القوات اليمنية وقوات التحالف، مدعومة بغطاء جوي، من استعادة مدينة المكلا كبرىمدن محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مطار المدينة ومقر اللواء 127، كما سيطر الجيش اليمنيعلى زنجبار مركز محافظة أبين بعد طرد مسلحي القاعدة.

وباتت غارات التحالف على مواقع القاعدةتمثل طوق النجاة للمدنيين، الذين يقبعون تحت قبضة التنظيم المتشدد المدعوم من المخلوعصالح.

وكان محافظ عدن، عيدروس قاسم الزبيديقال في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" في وقت سابق إن القوات الشرعيةصعدت عملياتها ضد مسلحي تنظيم القاعدة في المناطق المحررة، مؤكدا أن المخلوع صالح هومن يمول هذه التنظيمات الإرهابية من أجل إظهار أن المحافظات المحررة حاضنة للإرهاب.

وذهب رئيس دائرة التوجيه المعنويفي الحكومة الشرعية اللواء محسن علي خصروف إلى اعتبار أن المخلوع "يحرك القاعدةمتى شاء وينومها متى شاء ويوقظها متى شاء".

وكان تقرير سابق لبعثة خبراء من الأممالمتحدة كشف بعضاً من تلك المناورات والتكتيكات، خاصة علاقة صالح بجماعات إرهابية يستخدمهاكأذرع داعمة له من أجل تخريب اليمن والعبث بأمنه وتقويض استقراره وتعطيل أي بادرة بناءةلإرساء قواعد السلم في البلاد.

وذكر التقرير أن أوامر عسكرية صدرت في مايو 2011 من يحيىصالح، وهو ابن شقيق صالح، المسؤول عن وحدة مكافحة الإرهاب في أبين، بانسحاب القواتالعسكرية نحو العاصمة صنعاء، مما سهل لتنظيم القاعدة شن هجوم على المحافظة والسيطرةعليها حتى منتصف عام 2012.



وتلقي المعارك الأخيرة التي تشهدهامحافظات الجنوب المحررة، الضوء على مسيرة التنظيم الذي تمتد جذوره في اليمن إلى عام1999، ومدى استفحاله في ظل نظام صالح.

وتتهم تقارير دولية المخلوع صالحالمتحالف مع الحوثيين الانقلابيين الموالين لإيران، بعقد تحالفات سرية مع القاعدة بغيةتجنيد المتشددين لتحقيق مصالحه.

(ثعابين) المخلوع صالح

يعتقد الخبراء في مكافحة الإرهابأن تاريخ القاعدة في اليمن يعود إلى عام 1992، حيث سجلت أولى هجمات التي شنها متشددونضد المصالح الأميركية في اليمن، وذلك عندما وقع تفجيران مزدوجان في فندقين في عدن فيذلك العام.

غير أن أبرز هجمات القاعدة في اليمنضد المصالح الغربية، تتمثل في مهاجمة المدمرة الأميركية كول في أكتوبر 2000، والهجومعلى ناقلة نفط فرنسية عام 2002.

وخلال العقد الأول من القرن الحاديوالعشرين، كان نظام صالح يشن حملات ومداهمات ضد عناصر التنظيم، لكنه كان يفرج عنهمسريعا، أو يسهل عمليات فرارهم من السجون، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الإفراج عن 176عنصرا مشتبها بهم بذريعة "حسن السلوك".

وفي يناير عام 2009، اتحد فرع القاعدةفي اليمن مع نظيره في السعودية تحت مسمى "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"بقيادة ناصر الوحيشي.

وخلال هذه الفترة أيضا شهدت سماءاليمن العديد من الهجمات التي قامت بها طائرات دون طيار، استهدفت قيادات في التنظيم،وأسفر بعضها عن مصرع الوحيشي وسعيد الشهري وأنور العولقي.

وبعد عامين، وتحديدا عام 2011، اتسعتدائرة الاحتجاجات الشعبية في اليمن المطالبة بتنحي صالح، الذي أرسى نفسه، خلال الفترةالسابقة، كأحد حلفاء الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وسمح لها باستخدام أراضيهمنطلقا لهجمات الطائرات دون طيار.



غير أن صالح، الذي لم يكن يتوانىعن عقد أي صفقات للبقاء في السلطة، والذي اشتهر بجملته الشهيرة "الحكم في اليمنكالرقص على رؤوس الثعابين"، لم يكن ليتخلى عن السلطة بسهولة بحسب خبراء أجانب.

صالح يمنح الجنوب للقاعدة

كانت علاقة تنظيم القاعدة في اليمنوصالح موضع شك، خصوصا بشأن وجود صفقات بينهما، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولون أميركيونبالقول "إنه لا توجد أدلة دامغة" على ذلك.

غير أن الشكوك بشأن صفقة بين القاعدةوصالح أكدها تقرير أعدته لجنة خبراء بناء على طلب من مجلس الأمن الدولي في أبريل 2015.

وبحسب التقرير فقد وقع صالح على اتفاقسري يمنح تنظيم القاعدة السيطرة على جنوب اليمن، على اعتبار أنه كلما ظهر أن اليمنيسقط تباعا بأيدي التنظيم فإن الغرب، الذي قدم له مساعدات مالية وعسكرية، سيطلب منهالبقاء في الحكم، مهما كان الثمن.

ووفقا للتقرير، فقد كشف وزير الدفاعاليمني آنذاك، محمد ناصر أحمد، أن صالح التقى مع المسؤول المحلي في التنظيم سامي ديان،بمكتبه في صنعاء عام 2011، وتعهد له بانسحاب الجيش من محافظة أبين، ما يعطي للقاعدةالفرصة للسيطرة عليها، وهو ما حدث لاحقا فسيطر تنظيم القاعدة على أبين.

كما أكد تقرير لجنة الخبراء على تواطؤصالح وأفراد عائلته والصلات الوثيقة التي تربطه مع القاعدة وزعمائها في اليمن.

ونقلت وسائل إعلام محلية يمنية عنزعماء في تنظيمات متشددة أن صالح كان يشرف على تلقين سجناء القاعدة الأقوال والشهاداتالتي يتعين عليهم الإدلاء بها أمام المحققين الأميركيين الذين يتناوبون على التحقيقمعهم.

وتطرق التقرير الدولي إلى مناوراتوتكتيكات نفذها المخلوع صالح وحلفاؤه الحوثيون الانقلابيين للعبث بأمن اليمن وتقويضاستقراره، خاصة استخدام الجماعات الإرهابية كأذرع داعمة له.

(انتشار سيطرة القاعدة)

وكما يتضح من تسلسل الأحداث، فإنهكلما تزايد الضغط العسكري على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، يلجأ الأخير إلى مناوراتلتأخير الحسم العسكري وإثارة القلاقل في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الشرعية.

ولوحظ أن التنظيم بدأ يشن هجمات وتفجيراتوعمليات اغتيال ضد الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية في عدن، بينما لم يقم التنظيمبأي هجوم ضد الحوثيين عندما سيطروا على البلاد.

ففي أبريل الماضي، استولى تنظيم القاعدةعلى مدينة المكلا ونهب بنكها المركزي، واستولى على مخزون السلاح التابع لقوات صالحبعد أن انسحبت تلك القوات منه بصورة غامضة، كما أطلق التنظيم سراح المئات من عناصرهكانوا في سجن المدينة.

وفي ديسمبر الماضي، استولى عناصرالتنظيم على مدينة جعار في محافظة أبين، وعلى 5 بلدات أخرى قبل أن ينسحبوا منها، إثراشتباكات مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.

وفي مارس الماضي، شهدت منطقة المنصورةفي عدن اشتباكات مسلحة بين القوات الشرعية وعناصر القاعدة، شاركت فيها طائرات مروحيةمقاتلة تابعة لقوات التحالف العربي.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس