بسم الله الرحمن الرحيم:
( الانقلابيون ومحاربة الارهاب)
دخل الحوثيون الجنوب تحت مبرر محاربة القاعدة وداعش المسيطرة والمنتشرة في الجنوب كان سببآ كافيآ لمحاربة الارهاب كما كان يتبجح قادتهم واعلامهم اقناع الاقليم والعالم إن الارهاب منتشر في اليمن ويجب اجتثاثة،
الحقيقة هوى الانقضاض على الجنوب مرة اخرى وبسط سيطرتهم الكاملة على اليمن وفرض سياسة آمر واقع جديد على اليمن والاقليم،
ضلت تلك العصابات الانقلابية تصنف الجنوب على اساس مرتع خصب للقاعدة وداعش حتى بعد تحريره منهم والى الامس الغريب،
تفاجئ اليمنيون ومعهم الاقليم بتصريحات قادة الحوثيون والاحمر واعلامهم يدينون ويستنكرون الضربات الجوية لقوات التحالف على التنظيمات الارهاربية في ابين وحضرموت ووصفها بالاعمال الغير مقبولة وعبثية وانتهاكآ لسيادة اليمن،
التناقض الكبير في تصريحاتهم وافعالهم يبين الاتي:-
اولآ: هدفهم كان احتلال الجنوب وليس محاربة القاعدة وداعش،
ثانيآ: لا احد يحارب الارهاب غيرهم ولم يروق لهم اعمال الملاحقة وتحرير المناطق التي يقوم بها الامن والمقاومة في المحافظات الجنوبية ويشعرون إن ورقة مهمة تحرق وتسقط من ايديهم كانوا يعولون اللعب عليها على المدآ البعيد كما عمل سلفهم وحليفهم المخلوع صالح ولا يرغبون تطهير واستقرار الجنوب،
ثالثآ: تطهير وتحرير الجنوب بما فيها حضرموت والمكلا تحديدآ تفقدهم ورقه مهمة اخرى هي اغلاق اهم المنافذ البحرية التي كانوا يعتمدون عليها في توصيل الاسلحة والمؤن والمشتقات النفطية المهربة من إيران او غيرها،
رابعآ: الجماعات الارهابية في الجنوب مصطنعة موالية وممولة باحكام من المخلوع والقوى المتنفذة في الشمال بما فيهم حزب الاصلاح اليمني تجلى ذلك في تصريحات الاحمر على الضربات الجوية في حضرموت إنها عبثية ، واصبحت هذة الجماعات ريموت كنترول بايديهم طوال الفترة الماضية للحفاظ على مخططاتهم ومصالحهم في الجنوب وللتهديد والابتزاز والارتزاق من ورائها،
خيوط اللعبة بدات تتضح اكثر لدول الاقليم إن اقوالهم لاتتوافق مع اعمالهم فيما يتعلق بالارهاب او المفاوظات الجارية حاليآ في الكويت واليوم الخامس منها وهم يراوغون ولم يتم التوافق على جدول لاعمال هذة المفاوظات يفرضون ويشترطون اجندة جديدة دون ما قدمة المبعوث الاممي،
الى متى لذلك المبعوث الاممي ودول التحالف يوقنوا إن الانقلابيون وحلفائهم ليسوا شركاء حقيقيون لهم في مكافحة الارهاب وانهم غير جادين في مفاوظات صادقة تنهي الصراع وتحقق الامن والاستقرار لليمن والمنطقة،
يكفي استعطاف واسترضاء وتدليل لهذة الجماعات الانقلابية الخارجة عن النظام والقانون والتي لاتعرف سوى منطق السلاح والقوة***
( ابوهيثم البيحاني)
|