علي البخيتي
هناك في عدن يُصنع التاريخ، وتبنى الدولة، ويتم ترسيخ القانون، وان كان بشكل بطيء، لكنها خطوات قوية وجريئة وشجاعة، انها حرب حقيقية على القاعدة وداعش والتطرف بكل أشكاله، حرب يقودها أبطال أمثال عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع.
فبعد ترسيخ الأمن في أغلب أحياء مدينة عدن خلال الأسابيع الأخيرة، وضرب بنية الارهاب، واقتحام مربعات سيطرته، وصلوا اليوم الى مدينة الحوطة بلحج، سيطروا عليها، وارسوا الأمن فيها، وقريباً زنجبار بأبين، فلن تأمن عدن أو تستقر ما لم يتم السيطرة، وبإحكام، على مثلث عدن الحوطة زنجبار، ومن ثم الانطلاق الى بقية المناطق.
نختلف أو نتفق مع الزبيدي وشلال، تبقى الوحدة أو يختار المواطنون في الجنوب فك الارتباط، نحن ندعمكم في محاربة الارهاب، وارساء دعائم الأمن والاستقرار ودولة القانون، ونقف الى جانبكم بما نملك، الحرف والكلمة، فأمن الجنوب من أمن الشمال، سواء كنا دولة، أو عدنا دولتين.
ولعن الله من يسعى لعدم استقرار الجنوب، أو بث الفرقة بين ابنائه، فجنوب موحد ينعم بالأمن والاستقرار خير للشمال من دويلات مفككة متناحرة، وأماكن تتوارى فيها القاعدة.
انتقدنا الفوضى وسيطرة الارهاب على مربعات في عدن وغيرها، لكننا اليوم نشيد بالانجازات، لم يكن نقدنا وقتها من باب الشماتة كما البعض، انما من باب الحث على عدم اهمال التطرف والسكوت عنه، ولذا نُشيد بالانجازات التي حدثت خلال الأسابيع الأخيرة ونشجعها.
وألف الف مبروك هذه الإنجازات.
|