باختصار شديد -2
كل شعب الجنوب وكل اطيافه منخرط بالحراك السلمي ولولاه لما نجحت التظاهرات المليونيه ما عدا قلة ارتبطت مصالحها الغير مشروعه مع نظام الاحتلال في صنعاء اي ان كل شعب الجنوب يؤيد خيار التحرير والاستقلال من نظام الاحتلال المتخلف لكن هناك من اختطف هذا الشعار واراد ان يحتكره ويضعه ماركه مسجله لنخبه معينه ويضع العربه قبل الحصان رافضا حتى الحوار حول آلية الوصول الى تنفيذ ذلك الهدف ودون ان يضع آية آلية لتحقيقه وهنا كانت المعضله التي عرقلة توحيد الصف الجنوبي ومن هنا بداء التراشق ببن النخب السياسيه المختلفة والتي بعضها يضع آلية الوصول الى ذلك الهدف عبر التمسك بحق تقرير المصير والذي هو حق لا تستطيع اي قوة في العالم ان تقف ضده وهو حق الشعوب في تقرير مصيرها والذي يمر عبر آلية الفدرالية المزمنة او الكونفدرالية المزمنه والتي تقود بالاخير الى استعادة الدوله والذي يعني في نهاية المطاف. تحقيق التحرر والاستقلال من الاحتلال الهمجي
كثيرون كانت تحركهم غيرتهم الزايده على وطن ذهب ادراج الرياح في لحظة طيش سياسي ولا يريد ان يتزحزح قيد أنمله عن هدف التحرير والاستقلال وهذا كنّا نلمسه من عفوية الجماهير التي لديها الاستعداد لتقديم التضحيات من اجل تحقيق الهدف وهذا شيىء طبيعي ومقدر لكن البعض من النخب يعرف صعوبة او استحالة تحقيق ذلك الهدف الا بالمرور عبر اليه ومرحلة انتقالية تكون مدعومه اقليميا ودوليا حتى آلوصول الى مرحلة الاستفتاء لشعب الجنوب ليحدد خياراته بحريه كامله ومع ذلك يركب الموجه ويضيع الوقت في مهاترات وتراشق سياسي مع البعض الاخر الذي هو مع استعادة الدوله الجنوبيه ولكن لابد من العبور في المرحله الانتقاليه وتنفيذها بضمانات اقليميه ودوليه
اليوم بعد ان خاض شعب الجنوب ملحمة المقاومه وتم تحرير جزء كبير من ارض الجنوب وتمسك المقاومه الجنوبيه على الارض ولديها السيطره الكامله عليها اعتقد ان التمسك بتلك الشعارات يعتبر تضييع ألوقت في نفس الوقت إشهارها في وجه الآخرين قد أصبحت من الماضي خاصه وان حرب تدور رحاها على كامل اليمن شمالا وجنوبا ودخول دول التحالف العربي لمساندة الشرعية في اليمن لاستعادة الدوله المخطوفة
لذا من المهم جدا ان تعي النخب السياسيه الجنوبيه بمختلف اطيافها حساسية المرحله وان تتعامل بروية سياسية تخاطب فيها التحالف العربي والامم المتحده لتقديم قضية الجنوب وفقا لمقتضيات الحق في استعادة الدوله الجنوبيه وخاصه بعد ان تعرض الجنوب للغزو مرتين واستحالة ان يكون وحده يمنية دون رضا شعب الجنوب ومن اجل ذلك لا يجب استثناء احد ومهمة حشد جميع طاقات الجنوب تقع على عاتق النخب السياسيه وهذه الفرصه يجب ان لا تضيع وان ضاعت ستكون النخب الجنوبيه مسؤولة عن ذلك.
بقلم: اللواء/ قاسم عبدالرب صالح العفيف
|