عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-09, 04:06 AM   #328
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

🌻 التغيير واهميته 🌻

إن من أخطر الأزمات التي يمر بها شبابنا اليوم، هي: أزمة( التغيير) فتجد الغالبية منهم ينتظرون أن يأتي التغيير والإصلاح من غيرهم (من جيل جديد، من حاكم قوي، أو رجل مُخَلِّص، من دولة أجنبية عظمى، أو من حكومة جديدة قوية... إلخ).

وبالتالي فهم غير مطالبين ببذل أي جهد لتغيير أنفسهم،(اهمال تزكية النفوس وتنمية الذات وتطويرها) بل يريدوا تغيير واقع الحال الذي نعيشه اليوم..! دون تغيير ذواتهم.

ناسين بذلك -أو متناسين- أن أساس أي إصلاح أو تغيير حقيقي يجب أن يبدأ من الداخل.
وفقا لسنن ربانيه...ذكر العلماء اهمها.. وهي:--

1 = قانون الذاتية يقول الله تعالى في سورة الرعد (… إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)،

والمعنى واضح وهو أن التغيير يبدأ من ذواتنا، أو كما يقال يبدأ من الداخل إلى الخارج.

وهنا أنقل مقولة معبرة، لا أعلم من هو قائلها، تقول: «إن البيضة إذا كُسرت من الداخل أخرجت لنا حياة جديدة، وإذا كُسرت من الخارج فسدت».

فكيف يقود التغيير من لا يمتلك مهاراته، ولا يشعر بالحاجة الملحة إليه،

كما لا يمكن للمحبط أن يبث روح الإيجابية فيمن حوله. لذا فالبداية هي بالقائد والفريق المتحمس والمتمكن.

2 = القانون الثاني هو قانون التحكم Law of Control «نتحكم في حياتنا بدرجة أفضل كلما كانت البدائل أكثر لحل مشكلة ما»،

أي أن امتلاك مهارات توليد الأفكار وبناء سيناريوهات واضحة مبنية على المخاطر،

توفر لنا عدداً من البدائل التي يمكننا المفاضلة فيما بينها واختيار أجودها، وفق أولويات المرحلة.

وأما انحشارنا في زاوية الخيار الواحد فيجعلنا رهينة الفشل بدرجة كبيرة جداً.

3 = القانون الثالث هو تغيير العقليات لأينشتاين Law of Mentalities Change

«لا يمكننا حل المشكلة بنفس العقليات التي أوجدتها»،

ومن العجيب أن كسر هذا القانون أمر شائع، فكم مرة يتسبب أحدهم في إحداث مشكلة ما ثم نتفاجأ بتكليف نفس الشخص لحل المشكلة، وهكذا تستمر المشكلة وتتفاقم.

4 - القانون الرابع هو قانون السذاجة لأينشتاين
“Law of Credulity

و«السذاجة أن نقوم بنفس الأمور وبنفس الطريقة ثم نتوقع نتائج مختلفة»

ولا أعتقد أن هناك سذاجة أكثر من الدوران في حلقة مفرغة إلى ما لا نهاية. والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.

5 - قانون المثابرة لتوماس أديسون

«النجاح عبارة عن واحد في المئة من الموهبة، وتسعة وتسعين في المئة من الجهد والمثابرة».

فمهما كانت لدينا قيادة ملهمة، وفريق عمل يمتلك مهارات عالية، فلن ينجحوا في التغيير إذا افتقدوا لعنصر المثابرة ومتابعة الجهد حتى النهاية.

وكم من مشروع عظيم انطلق بحماس وتوقف لانطفاء جذوة حماس القائد والفريق أمام أول عقبة في منتصف الطريق.

لهذا اذا كنا نريد التغيير الحقيقي من الواجب علينا ان يكون عملنا وفقا للسنن الربانيه في التغيير واصلاح مجتمعاتنا.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس