الاستقلال فقط هو الحل
د.عبدالرحمن الوالي
2 ابريل 2016
قرأت ذات مره للشاعر نزار قباني تعببر جميل لهزيمة العرب امام اسرائيل فيقول (مادخل اليهود من حدودنا ولكن تسربوا كالنمل من عيوبنا).
نعم انها عيوبنا مانراه اليوم يفتح شهية اعداء قضية استقلال الجنوب لدفنها والتخلص منها وفي مقدمة تلك العيوب تأتي خلافاتنا في الاتفاق على حامل سياسي موحد يمثل هذه القضيه.
في صنعاء انفتحت شهية اعدائنا ذات يوم و(اختاروا) ممثل للحراك الجنوبي فيما اسموه (حوار صنعاء) وهنا ظهر امران جليان الاول ان قاعه في صنعاء ضمت 500 شخص تواجد بينهم فقط 85 شخص كممثلين للحراك الجنوبي بينما في نفس لحظة اجتماع صنعاء ضمت ساحة العروض في عدن اكثر من مليون جنوبي يرفضون هذا الحوار متهمين سارق تمثيلهم بالخيانه ، والامر الثاني في حوار صنعاء ان مشاركين في الحوار (عفاش والحوثي) كانوا يرسلون ممثليهم الى الحوار وفي نفس الوقت يعززون قواتهم العسكريه ويحضرون للاستيلاء على كل اليمن والجنوب بالقوه العسكريه وحدها . وكانت النتيجه هذه الحرب القاسيه التي نعيشها منذ عام باشتراك التحالف .
هذا ليس شئ جديد وما سيأتي لن يكون الا نسخه منه ولكن على اسوأ.
ففي حرب 94 اعتقد عفاش وحلفائه (وهم معروفون) ان امبراطوريتهم ستحتل الجنوب لالف سنه قادمه ولكن رب العزه ونضال شعب الجنوب جعل كيدهم في نحرهم.
اليوم نراقب ونشاهد محاولات جديده لاطراف عدة يحاولون نفس المحاوله لاختيار ممثل للجنوب في (حوارهم) القادم وهو امر سيفشل بكل تأكيد لأن (المقدمات المتشابهه تؤدي الى نتائج متشابهه) وهذه حقيقه علميه وتاريخيه.
اننا لازلنا وسنظل مقتنعين بأن الحل للقضيه الجنوبيه هو دعم استقلال الجنوب وكذلك لازلنا مقتنعين بأن الحامل السياسي الموحد لقضية استقلال لن يكون الا صناعه محليه جنوبيه في الداخل من خلال حوار يضم قوى الاستقلال جميعا وبدون اقصاء او تهميش وغير ذلك فأن اي (طبخه) تحاول جهات فرضها على شعب الجنوب ليقبل بما هو (متوفر ) ستبؤ كسابقاتها بالفشل.
فعمليا فأن شعب الجنوب يعيش في حرب متواصله منذ ضحى من اجل الوحده بكل دولته في عام 1990 وكانت تشتد حينا كمعارك 1994 والمعارك الحاليه منذ 2015 ولكن عزيمة شعب الجنوب لا تلين ، فهذا الشعب لن يرضخ او يستسلم ابدا حتى يحقق الاستقلال مهما اشتدت الظروف واستأسد الاعداء.
ان شعب الجنوب على ثقه مطلقه بأن رب العزه سينصر قضيته العادله نصر مؤزر، ويهدد الله اعداء الشعوب بأن مكرهم مهما اعتقدوا بحبكته وقوتهم فأنه سيهزم امام مكر الله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
|