: مقال للباحثة الأميركية جين نوفاك في شهر 8 عام 2014 تنبأت فيه بخطورة الوضع بحضرموت وطالبت بإزاحة اللواء 27 ميكا بأسرع وقت قبل أن تحل الكارثة .
مقال رائع جدا يكشف الكثير عما يجري بحضرموت
نص المقال :
======
لم تعان حضرموت طوال تاريخها من أي نوع من حالات التهريب للمخدرات والأسلحة والبشر والاتجار بها ، مثل ما هو جار هذه الأيام .. للأسف ، لم تعد حضرموت بقادرة على الحفاظ على سمعتها الشهيرة كمكان للسلامة والأمن يعتز بقيمه العظيمة.. بل صارت مرتعاً لكل أنواع التهريب وكل أشكال المهربين، ونظراً لموقع حضرموت واتساع حدودها العريضة ، صارت ولازالت تستخدم كمحطة تهريب نحو البلدان المجاورة .
ومع توالي الزمن ، تمت إضافة هدف آخر لحضرموت يتمثل في تحويلها إلى حاضنة للجماعات المسلحة (القاعدة) خدمة لأغراض المافيا الكبيرة في الجمهورية اليمنية .
وبداية هذه القصة تعود إلى حرب 1994م ،ووصول الجماعات المسلحة للمجاهدين إلى شواطئ حضرموت .. هذه الجماعات التي شاركت في الحرب على الشيوعية (القوات الجنوبية) .. هذا القرار اتخذه في حينه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر ، أخوه للأم من أب آخر .. ومن بعد جرى إعادة تجنيد هؤلاء المجاهدين وترقيمهم رسمياً وتحويلهم إلى لواء عسكري سمي باللواء 7 2 ميكا وعهد بقيادته منذ تأسيسه إلى الاستاف جنرال عبدالعزيز المقالح الزنداني ، وهو أحد مسلحي القاعدة وصهر الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، ومع تأسيس هذا اللواء بدأت شبكات التهريب والعنف والإرهاب تنسج خيوطها بقوة ، وامتدت من شواطئ حضرموت إلي البلدان المجاورة ، بل إلى داخل هذه البلدان .
واللواء 27 ميكا ليس له موقع واحد ، بل هو ينتشر تدريجياً من الشاطئ بامتداد الطريق إلى البلدان المجاورة لتأمين الحدود لعمليات التهريب والعنف ، ويتكون هذا اللواء من خمس كتائب تتموضع في مواضع إستراتيجية ، لكل منها وظيفتها ، كما يلي :
1- كتيبة حرس الشواطئ : وهي التي تؤمن إنزال المواد المهربة من خارج الجمهورية. وتؤمن تهريب البنزين والديزل والوقود الخام من حضرموت عبر السفن إلى السوق السوداء العالمية .
2ـ الكتيبة الرابعة : وهي كتيبة مركزها في ميناء الضبة وهو الميناء الرسمي لتصدير النفط ، ويقود هذه الكتيبة مجاهد القطيبي .. وهي تعتبر غرفة عمليات للتهريب والإرهاب وتتعامل مع المهربين المحليين والجمعيات المحلية للاصطياد السمكي والمهربين العالميين وهي كذلك تحمي الاتجار والتهريب عبر خط أنابيب النفط إلى وادي حضرموت .
3- كتيبة حماية الشركات النفطية: هذه الكتيبة لها وظيفتين أساسيتين:
الوظيفة الأولى: هي ضمان جمع الضرائب غير الشرعية من الشركات النفطية العاملة والتي يبلغ سقفها ربع مليار دولار في السنة ، وهذا المبلغ يذهب مباشرة لمافيا النفط ككلفة حماية .. وقد أشارت لذلك عدة تقارير صحفية وحكومية عدة مرات، دون أن تحال إلى خزينة الدولة.
والوظيفة الثانية: لهذه الكتيبة هي تأمين وحماية خط أنبوب النفط من التخريب وسط الوادي.. وتأمينه من أية عوائق أخرى ..
والشخص الذي يرأس هذه الكتيبة هو محمد القحم ، بصرف النظر عن إن التغيير قد تم قبل عام واحد للشخص الأكثر شهرة وهو أحمد الضراب .
4- كتيبة حماية شركة توتال : وهي تساهم في تقوية الحماية متعاونة مع شبكة الحماية السابقة ، وفي الارتباط بالقوة التقليدية لمافيا النفط حماية لنفسها وبالتالي تقوية علاقات الفساد .
5- كتيبة السويري : هذه الكتيبة أنشئت منذ البداية كمخيم تدريب للمجاهدين وللعائدين من أفغانستان ، وتتبع علي محسن الأحمر ويديرها مباشرة ، وأخيراً ، جرى تحويل مخيم المجاهدين هذا إلى كتيبة تابعه للواء 27 ميكا .
وللتخلص من أخطار التهريب والفساد والعنف وتهديداتها لحضرموت والبلدان المجاورة يجب إزاحة اللواء 27 ميكا عن حضرموت .. كما يجب إبعاد القادة المؤثرين لكتائب هذا اللواء وكذلك غيرهم من المؤثرين ومن المجاهدين
|