[علي المفلحي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شهادة للتاريخ. لا اعرف هل رقي الاستاذ عبدالسلام حميد مدير عام شركة النفط او اقيل. هو فقط من يعرف. لا اعرف الاستاذ عبدالسلام ولم أقابله في حياتي. ولكني اعرف هذا الاسم واتذكره جيدا لا بل واحترمه وأقدره كل التقدير. انه احد صناع النصر ان لم يكن من ابرزهم. عندما ضاقة بنا السبل في القطاع الصحي العام والخاص ولم تعد لدينا اي محروقات لتشغيل المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف. عندما لم يعد أطبائنا وطواقمنا الصحية قادرين على الوصول الى مواقعهم للعمل وإسعاف الجرحى. عندما هددت كل الخدمات الصحيه بلاغلاق ولم تكن لدينا اي وسيله للحصول على المحروقات وعندما لم تكن تحت أيدينا اي موارد لشرائها ان توفرت. عندها وفي احلك الضروف وأشدها قتامة جاء نائف البكري وقال لنا تواصلوا مع الاستاذ عبدالسلام. وكانت إجابتي له ولكنا لانعرفه فكان جوابه ولكنه يعرف واجبه. تواصلنا مع الاستاذ عبدالسلام والأستاذة انتصار العراشة. فتحت لنا الأبواب. لبيت جميع طلباتنا شغلت جميع مرافقنا الصحيه ومواصلاتنا العامة والخاصه بل دعمنا ببعض الدعم العيني لتشغيل المستشفيات واللتي حينها كانت بدون اي ميزانيه. كان عبدالسلام حينها وزير صحتنا ومدير مستشفياتنا وزميلنا في العمل. كان حريص ان لا تتعثر الخدمات الطبيه باي شكل من الأشكال ولأي سبب من الأسباب. لم يقل لنا يوما كلمة لا او لا يوجد او لا أستطيع بل حتى انه حرص ان يوجد آلية لكي تصلنا المحروقات الى حيث نريد بشكل سلس ومرن. قد يقول قائل هذا طبيعي وهذا هو عمله وأقول حينها كان هذا يعد مغامرة غير محسوبة العواقب وبطولة خارقة. الحوثي على الأبواب وعدن محاصرة وعبدالسلام يدعم المقاومة ويسهل علاج من كان يسمى من قبل المخلوع صالح والحوثي بالدواعش. لم يكن عبدالسلام حينها ولا نحن نعرف كيف ستنتهي الحرب وماذا كان سيكون مصيرنا. ولكن عبدالسلام حميد وانتصار العراشة ومن خلفهم كل كوادر النفط المرابطين على جبهتهم كانوا يعرفون وعلى يقين بأنهم يقومون بواجبهم فقط كما تمليه عليهم ظمائرهم. اخي عبدالسلام حميد وكل المرابطون معك. انتم من صناع النصر فإذا كانت هذه ترقية لكم فأنتم لها ومبارك لكم وان كانت غير ذالك فما همك وقد كنت مشروع شهيد. ارجوا من الله ان يتقبلها منك اما عدن وأهل عدن والوطن فقد أوفيت معهم ولا جزاء لك الا عند الله. تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي