المقاومة الجنوبية والمعاناة القسرية .
بقلم / أدهم الغزالي-ردفان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
إن غياب الوعي وقلة فهم الواقع وتعقيداته جعلت بعض الشباب يتخبطون هنا وهناك وهذا أرى أنه قد يكون سببه التركة الثقيلة من الصراعات والمعاناة السابقة وانعكاسها علينا بشكل سلبي ما جعل العدو يوظفها بالشكل الذي يخدمه ويجعله يتقدم علينا بخطوات فوق ما عنده من خبرات في إستثمار مشاكل الجنوبيين ومعرفته الجيدة بحساسية الوضع في الجنوب وبالتالي يعرف المتعمق في البحث عن الحقيقة في الجنوب ان أغلب المشاكل كانت من إخراج عصابة صنعاء الإرهابية وكل ذلك من أجل مصلحته في البقاء طويلاً على أرض الجنوب.
للأسف الشديد أقولها أن قيادة الدولة ممثلة بعناصر الشرعية لم تبالي بما يحدث لنا كشباب ولم تعطي أي إهتمام للشباب وعملت على تهميش المقاومة الجنوبية الأصيلة من خلال عدم ترتيب أوضاع المقاومين الشباب وإعطائهم حقوقهم وتأهيلهم كي يكونوا نواة البناء في الدولة الجنوبية المنشودة باعتبار ان الشباب هم العمود الفقري والدينامو المحرك لعجلة البناء في هذا الوطن المثخن بالجريح والمآسي والأحزان.
هذا الوضع والواقع المر اتعبنا كثيراً وإذا استمرت قيادة الشرعية على هذه السياسات الركيكة التي تهمل الشباب سيندمون ، ونقول لهم إن إستمرار معاناة شبابنا بهذا الشكل كمثل نار تحت رماد لا تعلمون متئ ستظهر وإذا ظهرت سيتطاير شرارها الى كل مكان ، ونقول لكم أيضاً أننا كشباب في المقاومة الجنوبية قدمنا أرواحنا من أجل قضية حق قضية شعب تعرفونها جيداً ولكنكم تتهربون منها كي تنفذوا مشاريع رفضها شعبنا مراراً وتكراراً ولن تمر بإذن الله ولا تستطيع أي قوة على وجه الأرض ان تقف بوجه شعبنا او تتجاوز تضحياته.
وقف شعبنا الجنوبي في وجه القوة العسكرية التي كان يمتلكها المخلوع علي عبد الله صالح وقدم الكثير من خيرة رجاله وشبابه ونسائه ولم يكل او يمل ولن وسيبقى يكافح حتئ يحقق مبتغاه.
واقولها للتاريخ إن وقوف شعبنا في وجه الظلم والإستكبار والإحتلال قد أعاد لكم يا قيادة الشرعية كبريائكم وهيبتكم وكسر شوكة المشروع الإيراني في شبه الجزيرة العربية البوابة الجنوبية الشرقية للوطن العربي ، فهل تجازون شبابنا ورجالنا الذين وقفوا وقفة الأبطال مدافعين عن الحق بالإهمال والإقصاء والتهميش!!!؟
إذا كانت السياسات التي يتم رسمها ووضع اللمسات الأخيرة عليها ستتعارض مع تطلعات شعبنا المكافح الصابر ستكون كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسندخل في دوامة من العنف لن تنتهي على المستوى القريب وسيكون ثمنها باهظاً ، نتمنى الا يحصل ذلك فهو لن يكون من مصلحة أحد وستستفيد منه القوى المعادية لشعبنا الجنوبي وأمتنا العربية بشكل عام.
وفي الختام أقول أنه مهما حصلت من هفوات وعدم فهم ما يدور بشكل جيد في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها شعبنا ومهما هرول البعض نحو المجهول سنصل إن شاء الله الى نتيجة نهائية حتمية يكون ثمنها تحقيق أهداف شعبنا كاملة وغير منقوصة فالدم الذي أُهدر والأرواح التي أُزهفت لن تذهب هدر وبقدر تضحيات شعبنا سيكون الثمن ، وكما وقف شعبنا ضد الظلم والإرهاب سيقف ضد كل من يحاول النيل من تلك التضحيات الجسام ولن يقبل بالنهاية التي لا تتناسب مع حجم التضحيات...
والله المستعان...
|