هل باتت عدن مسرحا للإرهاب ؟؟
هدى الكسادي
منذ بداية الحرب الحوثية العفاشية على مدينة السلام عدن ، وإلى هذه اللحظة ، والمدينة تشهد جرائم قتل للمواطنين ترقى لمستوى الإبادة الجماعية .
هذه الجرائم لم تتوقف رغم تحرير مدينة عدن والمحافظات المحاورة لها بدماء وتضحيات الابطال وبمساعده دول التحالف العربي ، حيث كان حضورها العسكري المباشر على الارض دورا حاسما لحسم المعركة وهزيمة المعتدين .
ورغم هذا الإنحاز الكبير ، ورغم الهزيمة الموجعة التي منيت بها المليشبات ، إلا ان هذه العصابات لم تستسلم ، ولم تترك عدن تداوي جراحها ، وتلملم ماتفرق من مصفوفة الحياة ، هذه المليشيات المهزومة ، عمدت مدفوعة بحقدها الدفين ، الى الإنتقام من عدن عبر عصاباتها وخلاياها النائمة ، هذه العصابات تواصل اعمالها المقلقة للسكينة ، والمعيقة لتطبيع الحياة في المدينة ، ولعل اوضح دليل على حقدهم على عدن هو زرع الألغام التي حصدت الارواح ، وعرقلت سير الحياة في كثير من المناطق ، وكذا الإغتيالات والتفجيرات واستهداف قوات الأمن والمحاولة المستميتة لعرقلة تمدد احهزة الدولة العسكرية والمدنية .
هذا هو السيناريو الذي رسمه عفاش والحوثي وعصاباتهما منذ وقت مبكر ، وهاهم الآن ينفذونه بخبث .
المواطنون الأبرياء يدفعون ثمنا باهظا ولكنهم يدركون انها ضريبة لاجل الوطن لذا فهم مستعدون لدفعها ، كيف لا وهم قد دفعوا كل غال ونفيس في سبيل التحرير ، فلا غرابة ان يكون المواطن مستعدا لترسيخ هذا النصر وحمايته .
وهناك امر خطير تسعى هذه المليشيات لتحقيقه ، وهو تشويه سمعة عدن والنيل من ارثها المدني ، عبر ترسيخ فكرة ان المدينة باتت مأوى للقاعدة والإرهاب ، وهذا الامر ستضرر منه المدينة كثيرا ، حيث سيؤدي الى التأثير على مستقبل المدينة التجاري ، لان مستقبل عدن يكمن في انفتاحها على العالم وتدفق الاستثمارات اليها .
مدينة عدن تئن ، فقد وصل الاستهداف حتى رحال الدين والاطفال ولم يقتصر على القاده والضباط والعساكر الجنوبين ، فما هذه الوحشية وماهذه القلوب الميتة ؟!!!
ولكن يبقى السؤال الأهم :
ماهذا التراخي من قبل الشرعية ؟
يا حكومة ويا شرعية ويا تحالف ! إن عدن تتوق للعيش بسلام واستقرار وامان كباقي امدن العالم ؟؟ا
فهل هذا عحز عن ادارة المدينة وحمايتها ؟ ام ان شي ما يدور خلف الستار ؟
هل صحيح مايقال ان في بعض حالات الحروب يتم تمكين الجماعات الارهابية من المدن ، لايحاد ذرائع لوجود عسكري دائم لقوة اجنبية ؟
اذا الامر كذلك فنحن نقول لكم انكم لستم بحاجة لمثل هكذا ذريعة كارثية ، فانتم مرحب بكم بدون ذرائع ..
فكلنا اهل الدار ..
اما اي وجود سيؤسس على مثل هذه الفرضية فهو غير مقبول ..
اما القاعدة والدواعش فهي كارثة علينا كلنا ، لذا فإن ابطال الجنوب ، وكما اجتثوا الغزو الحوثي العفاشي ، فإنهم قادرين على تطهير بلدهم مهما كان الثمن غاليا ...
والنصر الكامل قادم بإذن الله ..
|