|العاصمه عدن | المركـز الإعلامـــي للمقاومــة الجنوبيـة
←← كلمة اللواء عيدروس قاسم محافظ العاصمة عدن في الذكرى الأولى لقيام التحالف العربي لصد العدوان الحوثي العفاشي الفارسي
قبل عام تقريبا و في مثل هذه الأيام من شهر مارس انطلقت جحافل الغزاة البربرية الهمجية بقيادة المخلوع علي عبدالله صالح و قواته و الحوثيون و مليشيات الموت التي باعت دينها و ضمائرها و كانت عازمة أن تبيع الأرض و العرض لملالي ايران و حرسها الثوري الفارسي ليصبح الخليج العربي خليجا فارسيا كما أرادوه و لأن هذه الأرض كانت و ما زالت و ستظل بإذن الله هي مهدا للعروبة بنبض حضارتها و بعراقة تاريخها فأبت إلا أن تكون كما ارتضى لها خالقها عربية أصيلة و ليظل معها خليجنا أيضا خليجا عربيا أصيلا .
أيها السادة الحاضرون جميعا :
انني اليوم أقف هنا أمامكم لنحتفل بهذه الذكرى التاريخية والمفصلية في عمر أمتنا العربية و الاسلامية و التي لا تقل أهمية عن تلك الملاحم التي سطرها أجدادنا السابقون عندما كسروا جبروت الغزاة الطامعين في عدة مواقع تاريخية سطرتها كتب التاريخ القديم أمثال موقعة عين جالوت و حطين و غيرها من المعارك المفصلية التي عصمت فيها الأمة العربية و الاسلامية بتلاحمها و شجاعة و بسالة قاداتها من الانكسار و ردت أعدائها بفضل من الله و نعمة خاسرين منكسرين يجرون خلفهم أذيال الخيبة و الهزيمة الى غير رجعة .
ليعيد التاريخ نفسه اليوم و يسطر بحروف من ذهب ذلك القرار الشجاع الذي اتخذته قيادة هذا التحالف العربي المبارك بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بسمو خاذم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و معه أشقائه رؤساء و أمراء و ملوك دول مجلس التعاون للخليج العربي و بقية الدول العربية المنضوية تحت لواء هذا التحالف العربي الأبي .
و بنخوة العربي الأصيل و شجاعة المؤمن المسلم الموحد لبوا نداء الاستغاثة الذي بعثه اليهم أخوهم فخامة الأخ رئيس الجمهورية/ المشير عبدربه منصور هادي ليدفعوا الشر الفارسي المجوسي و أعوانه بعيدا عن بلادنا العربية الى غير رجعة فكانوا لنا نعم المغيث و كنا لهم نعم المستغيث و المعين .
فخضنا معا أحد أهم الملاحم التي سيكتبها تاريخ أمتنا المعاصر بحروف من نور عصمنا بها أمتنا العربية و الاسلامية من الوقوع في الظلال و قطعنا بسيوفنا القاطعة كل أيادي التتار الجدد ، و بسهامنا ذات الرؤس الذهب حررنا عدن بقبضة من غضب ، فكانت حزم و عزم.
لتمتد بعدها جسور الخير من امارات الخير و الشهامة و قوافل المساعدات الطبية من كويت المحبة و النشامة لتعود أرضنا من جديد تنبض بالحياة و الابتسامة فكانت بحق عودة للأمل .
أيها الحاضرون الكرام :
من هنا من عدن و على تراب هذه الأرض الطاهرة امتزجت قطرات العرق المتصببة من جبين المقاتل العربي بقطرات الدم المتساقطة من نزيف جرح أخيه المقاتل الى جواره و حلقت نسور الجو في سماء هذه المدينة الباسلة ممهدة لقوافل النصر المتقدمة نحو بقايا مليشيات الموت لتذيقها الرذى و الهوان و تعلن تباشير النصر و بزوغ فجر أمتنا الجديد راسمة بذلك لوحة جميلة لمستقبل وطننا العربي و الاسلامي المنشود .
فكانت دماء شهدائنا الأبرار هي عنوانا لهذه اللوحة الجميلة التي رسمت كل تفاصيلها بعصارة دمهم و عرقهم، لذلك فأننا اليوم بات علينا لزاما أن نقف اجلالا و اكبارا لهذه التضحيات العظيمة التي قدمتها أرواحهم الطاهرة لنا لكي نحيا أعزاء كرماء على أرضنا و بين أهلنا و أن نقرأ كلما تذكرنا هذه الأرواح الطاهرة الفاتحة عليها مترحمين لها سائلين المولى أن ينزل عليها سكينته و رحمته و يرزقها نعيمه في فردوسه الأعلى فهي حية ترزق عنده و ستبقى حية ترزق في قلوبنا .
قال تعالى : (( و لا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) صدق الله العظيم .
#المقاومة_الجنوبية_المعركة_مستمرة…
https://www.facebook.com/south.media1