قبل ساعات صلوا على ولد من حارتنا عمره 15 سنه لقي مصرعه في المجلس المحلي - المنصوره .
في الحرب خرج مع الابطال يدافعوا عن المدينة التي احبوها اذاقوا الحوثيين الويل ، اتذكر موقف مضحك في وسط الاشتباكات التي دارت في حارتنا مازحه ابي قائلاً : يااااح اوبه ارفع السروال تجري و الطيحني قده بايفلت ، ضحك الولد وهو يركض حاملاً الالي مع خيرة الشباب .
بعد تحرير عدن الكثير من الابطال عادوا إلى الحياة المدنيه و منهم من استمر في تحرير الجنوب واستشهدوا في لحج و باب المندب الا هذا الولد لم يشارك في باقي الجبهات كأخوته الابطال اختفى فتره و عاد بلباس غريب و صحبه جديده يعتلي شاص ويرتدي اللثام الاسود إرهابي يؤذي الابرياء بأسم الدين استغربنا من هذا التغيير لكن جهله و صغر سنه كان السبب الاول و غيره الكثير من الاسباب المساعدة للإرهاب .
الولد لم يجد ناصح جيد و تشبع بالأفكار التعيسة ابتعد الاولاد من حوله اصبح ممقوت فيما بينهم يتجنبوا الحديث معه في كل مره يمر من امامهم ، و الاهم في هذا لم يجد رادع من الاهل كانوا سلبيين في تعاطيهم مع حال ابنهم مهما بلغت الشكاوي من افعال ولدهم واخباره الاجراميه ، الاب و الام اليوم يبتندمون على نتيجة قبولهم و صمتهم .
إن ( اولادكم امانه ) صونوها حرصاً على حياة الأخرين و حياتهم .
حسبي الله ونعم الوكيل .
|