ألم ساعة خيراً من ألم دهر
هذه سمة الحقيقة .
السياسية والمصالح ليس بها عاطفة وليست أصلاً محل للنقاش والمساومة ، أُدرك بحسي الخليجي مدى أمانات الشعب الجنوبي لدول التحالف الذين ساعدوهم بدحر ميليشيات المخلوع والحوثي ، كما أُدرك العاطفة الجياشة التي يتمتع بها شعب الجنوب وصدقه وأمانته وأخلاصه ، وهذه سمات ومميزات رائعة ويتمناها كل شعوب العالم ولكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها شعب الجنوب الذي يُقتل يومياً الف مرة ، أقول لهم بكل أمانة وصدق ومن مُحب لشعب الجنوب لا مكان لمثل هذه المشاعر الإنسانية الرائعة في عالم العلاقات الأقليمية والدولية والمصالح المتبادلة .
نعم لا مكان لها إلا في عقول وقلوب السذج الذين لازالوا يعتقدون بأن دول التحالف الخليجية قد جاءت للجنوب من أجل سواد عيون الجنوبين لكي يحررونهم من المخلوع والحوثي ، لا والله ومن يعتقد ذلك فهم غارقون بالوهم حتى شحمة آذانهم ، فدول الخليج أقولها لكم وأنا بكامل قواي العقلية لو أنها قدمت الجنوب لتُحرره لحررت شعوبها أولاً من تفردها بالسلطة والثروة ، ولكي أغلق عليكم باب الأجتهاد والتمني والعيش بحلم لن يتحقق ، على الجنوبين أن يقرءوا جيداً تعين الأحمر وأن يُعيدوا حساباتهم السياسية جيداً ومن جذورها ووفق قراءة عقلانية منطقية لاعاطفية ، فأنتم على قارعة طريق الحرية ومن تترجون منهم أن يوصلوكم لها هم أكثر أعدائها وأشرسهم فكيف تريدون منهم أن يقدموها لكم على طبق من دهب.
أرجو أن يفكر الجنوبين بعقلانية بعبداً عن العاطفية.
صحيح أن الحقيقة مؤلمة ، فألم ساعة خير من ألم دهر.
أنور الرشيد
|