[علي المفلحي]

اعلاميون صغار يرفسون قضيتهم ..

وجدي صبيح

انك لتصاب بالذهول والحيرة وانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ، سيلا جارفا من التقارير والاخبار والمقالات تنشر وتبث ، منافسه لا نظير لها ومعركة شرسة محتدمه بين اعلاميين صغار القيمة والثمن تدور رحاها هناك ، ينشرون الاخبار المكذوبه ويروجون للاشاعات الهدامه ، ويهدفون من وراء ذلك خدمة قضيتهم ، نشر وتعميم لكل ما يصلهم لا يتورعون لا يختارون لا يتريثون لا ينتقون من ذلك الركام الغزير ما يخدم مصلحة وطنهم وقضيتهم ، ناهيك عن انهم لا يتاكدون من حقيقة تلك الاخبار اذا ما كانت صحيحة او هي الغام مبتعثه من مطابخ عفاش والحوثي التي تبث سمومها ، لانها تعلم بان بيننا من لم يعد يتمالك نفسه عند مشاهدة اي خبر جديد ، ولم يعي بعد معنى الاعلام الحربي والحرب الاعلامية .


اخي الفاضل انه لا يلزمك بتاتا ان تقوم بنشر اي خبر يقع بين يديك انه من الخطورة بمكان ان تتحدث بكل ما تسمع وتنشر كل ما ترى ، اصبر انتظر تفحص ما بين يديك اتق الله ، ان كثيرا من الاخبار المتداوله تصاغ وفق صيغة مدروسة ومقصودة بحيث تترك اثر نفسي انهزامي عميق لدى المتلقي والمستمع ، فكن حليما ولا تشارك في هدم ما نبنيها بدماء شهدائنا ووجع جرحانا وعرق مقاتلينا ومناضلينا فرب كلمة لا تلقي لها بال وقد فعلت الافاعيل بجسد قضيتنا المنهكة ..


انتم يا من تنشرون الاخبار بسخاء واستعجال ، بالله عليكم اخبروني ماذا تجنون وماذا تستفيدون ، وعن ماذا تبحثون ، دعوا الناس تبني اعتقاداتها وارائها وفق حقائق اكيدة بعيدا عن خزعبلاتكم ومتاهاتكم ، اعلموا علم اليقين بان كل عملية نسخ وتتبعها عملية لصق هي خنجر مسموم بظهر قضيتنا علمتم ذلك ام لم تعلموه ، واسالوني عن اثرها وسأوجيبكم انه الفشل الذريع الذي نعيشه ونحن حاملين جثمان قضيتنا من عام الى عام ..

اني اجزم واوكد لكم بانه لا احد من المواطنون بحاجة الى تلقي الاخبار منكم فالاخبار مبسوطة لمن اراد ولكني اجزم بان نشر الاخبار بالطريقة التي تتم اليوم لها علاقة كبيرة بتردي وضع المقاومة وتعثر القضية الجنوبية ، وبل وسببا رئيسيا في تدهور الامن والاستقرار الوهمي بمناطقنا والذي تحول الى واقع حقيقي نعيشه ، وهي ايضا اصبحت اداة من ادوات تعثرنا ورسم تصورات باطلة عن بعضنا مبنية على اوهام وتخيلات غير موجودة عكستها الاخبار التي تنشر بغزاره هنا وهناك ..