اول تصريح شديد يصدر من محافظ عدن .
اللواء عيدروس الزبيدي .
(الإرهاب لا يروقه ان يهنئ الناس بحياة مستقرة ونحن وشعبنا لا نخاف الموت طالما ذلك سيعود على أهلنا بالسلم والأمان في العاصمة عدن.
ندفع اليوم ضريبة تحرير المدينة التي ظلت طوال أكثر 26 عام مختطفة بيد نظام متخلف زرع فيها الجهل والتطرف ، ولهذا فأن مهمتنا الأمنية لن تكتمل إلى بمحاربة الثقافة التي زرعها نظام التخلف والإرهاب والتي نعتمد على مجتمعنا المدني في عدن أن يكون شريك أساسي في هذه الحرب عبر التوعية من خطر هذه الجماعات ابتداءً من المساجد وكل المنابر الثقافية والعلمية.
صحيحٍ أننا نخسر ابنائنا الذين يذهبون ضحايا لهذه التفجيرات الإرهابية ، لكننا لن نقف مكتوفي الايادي وقادم الأيام ستكون مليئة بالمفاجأة الغير السارة لهذه الجماعات المسعورة .
الاسلوب الجبان التي تنتهجه هذه الجماعات تهدف إلى اجهاض الانتصار الذي تحقق في العاصمة عدن عملياتها الانتحارية تؤكد أنها فقدت البوصلة وتسعى جاهدة إلى تسجيل حضور إعلامي على حساب الأبرياء ..لأنها تدرك تماماً أن لا مكان لها في عاصمة السلام .
نطمئن أهلنا ان الإرهاب يحتضر وما تشهده عدن من عمليات انتحارية تحاول هذه التنظيمات أن تحصل على تضخيم إعلامي لا أكثر والدليل أنها لا تحقق أهداف لها سوى عبر وسائل الإعلام ..
دائما تعودنا أن يكون ردنا فعل وليس مجرد كلام منمق قد يستهوي وسائل الإعلام ،ونجد أنفسنا هنا مضطرين للحديث طالما وقد تبوئنا هذا المنصب الذي قد يفسر البعض سكوتنا في هذه الحالة ضعف ، لكننا نؤكد لأهلنا في العاصمة عدن والجنوب عامة أن ردنا على كل العمليات الإرهابية سيرد الاعتبار للعاصمة عدن كمدينة للسلام والتسامح والتعايش . )
محافظ عدن / عيدروس قاسم الزبيدي
|