عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-01, 02:22 AM   #130
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,022
افتراضي

ال السعيدي : سأكتبها هنا للتاريخ وأوثقها للاجيال ..!!

سأكتب هنا للتاريخ وأوثق للاجيال وأجعلها بصمة وشهادة ومرجع لمن أراد ان يتعرف على أعمال الخير ، ووقفات الكرام ، وسماحة النفوس ، وسمو الأخلاق، ومكارم الرجال ومواقفهم .
سأكتب وأوثق مواقف تفتخر بها الامم وترتفع بها الرؤوس ، وتعتز بذكرها الأجيال .
سأكتب هنا لأصف معادن الرجال وشيمهم ونبل أخلاقهم وطيبتهم .

سأطيل ، وقليلاً في حقهم الإطالة ، فأرعني سمعك وأصغي الى ما أقول فأن الحقيقة هي ما اقولها -إن أحسنت النقل - لكنني أجزم بأنني لن وأوصلها إليكم كاملة ، لكنّي سابذل جهدي كي أصفها لانها مشاعر وأحاسيس نترجم بها ، شجاعة وسماحة ورابطة جأش وتكرم وتضميد جراح ،
لأنّ ما أقصه وأسرده إليك ليس من الخيال ولا من التأليف ، أنها الحقيقة وكما شاهدتها وعشتها بنفسي ، ورأيت تفاصيلها أمام عيني ، فان لم أكن موجود لشككت في الامر ولقلت من نقلها إليّا بانه مبالغ .
إنها سماحة وعفو ، وتكّرم وعتق رقبة ، وجبر خواطر ، وأفراح افئدة وادخال السرور عليها وانارة شمعة أمل ، وبذر بذرة خير ، واحياء سنة ، ولملمة شمل ، ولحمة أهل وقريه وقبيلة .

مهما وصفت وبالغت في سرد مكارم الأخلاق فلن نوفيّه حقه ، ولن نبلغ من الشكر والعرفان له معشار مازتفضل به علينا وعلى قريته والمنطقة ككل .
فهل عرفتم عمن أتكلم ؟ ومن الذي أعني ؟
أنه رجل السلام ، صاحب الموقف المشرف وفيض الأخلاق الحميدة
إنه السيد / عبداللاه صالح السعيدي

أن تعتق رقبة أنت قادراً على إنفاذ قِصاصها، ان تعيد إنسانا الى أحضان اهله ، أن ترسم بسمة على الوجوه ، أن تفعل كل هذا ليس بمقابل ولا مكره ولكن طلبا لمَرْضَات الله وابتغاء وجه سبحانه وتعالى هو كرم الأخلاق وحسن الجيرة وطيبة القلب وصفاء النفس .

اكتب للتاريخ وسجل للأجيال ليكون رمزا يُضرب به المثل ، وقدوة يحتذى بها وانا ومن حضر على ذلك من الشاهدين .
نسأل ربي أن يكتبه في عليين مع الشهداء والصالحين ، وأن يعوّضه وأهله بخير ، وأن يأجره وأهله ويجزيهم من خيري الدنيا والاخرة ، ويجمعه وأهله وولده في جنة الخلد اللهم آمين

نعم قد تنازل وسامح وعفى عن غريمه بنفس مطمأنه ليس مقابل شي إنما ابتغاء وجه الله وطلب مرضاته ورغبة في الخير الذي تكفّله وحث عليه الشرع المطهر عملاً بقوله تعالى :
(..... فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ ) .
وقال سبحانه وتعالى ( .....فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
نعم هذه الكتابات إنما نوثقها وننقلها وكل الأشياء الرمزيه التعبيرية إنما هي تعبير عن فرحنا وسرورنا لما قام به هذا الهامة عميد السلام لكن أجرة عند ربه وأجره على الله ، فنعم الرجل انت ونعم القرية قريتكم ، ونعم العشيرة أنتم ، فحفظك الله في حياتك الدنيا وأنزلك منازل الشهداء والصالحين وجمعك مع أبنك وأهلك في الجنة اللهم آمين .

كما يسعدني ويشرفني بعد أن حاولت أن أبين شيم الرجال ومواقف الكرام أن أشير إلى النماذج النادرة الفريدة التي قامت وسعت وبذلت واجتهدت ومهدت في رأب الصدع ولم الشمل بما قاموا به من وساطة قاربت بين الطرفين وجمعتهم ولمت شمل الاسرة الواحدة والقريه النموذجيه .
ولا ننسى مواقف ال السعيدي صغيرهم وكبيرهم فليس بالغريب عنهم فسجلهم التاريخي والنضالي ومسيرتهم المتميزة وألفتهم المعروفة للجميع وحسن طباعهم ورجولتهم ومواقفهم المختلفة معروفة للداني والقاصي
ومن منّا لا يعرف ما قدموه وما زالوا يقدمونه لخدمت أمتهم ومجتمعاتهم ووطنهم وسعيهم الشريف والدائم للخير أين ما كان وأين ما وجد فشكراً للجميع لما انجزتموه من عمل مشرف يضاف الى رصيدكم الأخلاقي والنضالي ومسيرتكم المباركه.
وكثر الله من أمثالكم وجعلكم سند ودعامة لكل عمل خير في اليزيدي وفي يافع وفي الجنوب عامة.

وأنني انتهزها فرصه هنا ادعوا فيها أهل يزيد خاصه ويافع والجنوب عامة أن نقتدي بال السعيدي في أعمالنا ونحمل من صفاتهم النبيلة ونحل قضايانا بانفسنا وننوي ونظهر الخير لنا ولغيرنا ،
اسأل الله الكريم أن يكون حل هذه القضية بداية انفراج لقضايانا كافة ونواة خير لبناء مشروع تصالح وتسامح كبير في يافع خاصه ترتبط أواصله مع تصالح وتسامح أبناء الجنوب وينير طريقه هذا الصلح المبارك .

وإيضاً من هنا أمرر دعوتي في هذه المناسبه كي تصل الى كل إنسان مخلص محب للخير أن يسعى ويبذل وفق إمكانياته لوحدة صف ولحمة المجتمع وأدعوا بالخصوص الأشخاص ذوو المكانة الاجتماعية من وجهاء وتجار وكوادر ومتعلمين ومدرسين أن يقوموا بدورهم كما يجب وأن لا يتخلّوا عن مواقعهم ولا يتنصلوا من مهماهم ، وخير الناس أنفعهم للناس، فلنكن انا وانت منهم .
وأدعوا دعوة خاصة حماة الدين والوطن وكنز المستقبل وسواعد الأمة وأملها وصنّاع المستقبل -أعني الشباب- أن يكن لهم الدور الفعّال في أعمال الخير مستمدين ذلك من ديننا وقيمنا وأخلاقنا ومرجعيتهم في ذلك شيوخنا من أهلنا ووجهائنا وكوادرنا ومدرسينا وأن لا يتبعوا أهل الظلال والهوى ، ولا يغتروا بدعاة الفتنه والفكر الضال ، لتكن فطرتهم السليمة وتفكيرهم هما ما يميزون به بين الخير الشر .
أملنا أن يكون شباب اليوم بنفس الأخلاق والاحترام التي كأنو شباب الامس عليها ، وأن يكونوا حماة للدين وللوطن وللأمة وان يكونوا هم دواعم وأسندة لكل عمر خيري وأن تكن أخلاقياتهم وعلمهم واقع يمشي على الارض ، وأن ينبذوا التكبر والتفاخر وتبادل الألقاب والفخر بالأحساب والأنساب
وأن يحافظوا على ما أنجزه اجدادنا من قيم وأخلاق وعادات لا تتناقض من ديننا بل تستمد منه شرعيتها ،
بداخلي الكثير حول قضية شبابنا وأستلامهم دفة السفينة التي بأذن الله ثم بسواعدهم القوية وعقولهم النيرة وعنفوانهم الطموح سيقودوها إلى بر الامآن ويعيدوا مياهنا الى مجراها الصحيح بإخلاصهم وعزيمتهم وربنا يحميهم اللهم آمين .
أسال الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحمي أهلنا ووطنا من كيد الكائدين وعمل المفسدين اللهم آمين .
وقد تشرفت بحضور اجتماع الصلح وتحشرجت دموعنا من الموقف وأن شاء الله انها غشيتنا رحمت ربنا فمني هذا اقل وفاء وأقل جهد نقدمه للجميع :
اخيكم بجحان
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس