هناك مخطط تغيير شرق اوسطي تتبناه روسيا ايران بدعم امريكي من وراء الكواليس ، يهدف هذا المشروع الى اضعاف السنه والسلفيين بالتحديد وتقوية المذهب الشيعي ليكون القوه في المنطقه، هذا المشروع ليس وليد اللحظة ، بل منذ تم الاتفاق على الملف النووي مع ايران في المقابل التدخل الروسي في حرب سوريا منذ البدايه وحينما شعر الروس بمؤشرات الهديمه لنظام الأسد دخلوا على خط المشاركة الفعليه في الحرب وما نلاحظه ان القوات الروسيه لا تركز فقط على مواقع داعش في القصف بل ايضا على مواقع المعارضة المعتدله والمدنيين وهذا كله تحت اشارات خضراء من قبل الامريكان واعتقد خارج الاتفاق مع الأروبيين وما يجري اليوم في لقاء جنيف 3 حينما تجاوزت تلك الاطراف شروط المعارضة الحقيقيه حتى ان روسيا هددت المعارضه بأنها ستختار هي اسماء لتمثل المعارضه في حال امتنعت المعارضة الحقيقيه التي اجتمعت واتفقت في مؤتمر الرياض في المشاركه ، هذا الاتفاق الروسي الامريكي الايراني بالتأكيد تم دون مشاركة الاتحاد الاروبي
اليمن ليس معزول من هذا السيناريو بل بالنسبة لهذه الاطراف يعتبر في مقدمة اهتماماتهم بحكم حساسية واهمية المنطقة الجغرافيه سواءا الاقتصاديه او الموقع الاسترتيجي وقبل ذلك الديني بحيث ان السعوديه هي مركز الأسلام والثقل السني في هذه المنطقه
اليوم بداءت مؤشرات تنفيذ هذا المشروع في اليمن لثلاثي الاطراف الى السطح ، فهناك طلب روسي بأن يتم تشكيل حكومه في صنعاء ، كان الحوثيون مترددون لهذا الطلب وتمسكهم بلجنتهم الثوريه لكن بعد فشلهم على تحقيق اي نصر على الارض يبدو انهم وصلوا الى قناعه بتشكيل حكومه من المؤتمر والحوثيين والاحزاب المواليه لهم وشخصيات سياسيه واجتماعيه مواليه لهم
الهدف من تشكيل هذه الحكومه هو سحب البساط من تحت شرعية هادي وبالتالي من التحالف العربي وحينها سيتكرر نفس المشهد السوري بأن تتقدم هذه الحكومه بطلب تدخل روسيا في الحرب لمساعدة الحكومه تحت يافطة محاربة الارهاب وما عمليات القتل اليوميه في عدن تحت عناوين الدواعش والقاعده إلا بداية لمؤشرات هذا السيناريو المعد بشكل ممنهج من قبل هذه الاطراف
للأسف هذا يحدث أمام اعينا ونحن لا زلنا مختلفين على المصطلحات ولا زلنا في مناكفات التعيينات ، نركز ونهدر اوقاتنا في أمور تهدم ما تحقق خلال الاشهر الماضيه وللاسف ايضا بأن التحالف ينساق خلف ما تطرحه قوى الشر الشماليه التي تعتبر جزء من المشروع التآمري حتى وان تباهت وتظاهرت في الظاهر بأنها مع الشرعيه
روسيا اليوم في ازمه كبيره وكبيره جدا خاصة بعد ازمتها مع اوكرانيا وزادت بعد دخولها الحرب في سوريا بشكل مباشر بالاضافه الى انخفاض سعر النفط المتحكم به السعوديه، لهذا هي الآن منتحره وتسعى الى اضعاف السعوديه حتى تستطيع ان تفرض املائاتها على السعوديه وهذا بمساعدة امريكيه من تحت الطاوله للاسباب الآنفة الذكر والمتعلقه بالجانب المذهبي بدرجة اولى
اخواني الجنوبيين لا زال لديكم متسع من الوقت ولا زال الجنوب في متناول ايديكم وتحت سيطرتكم، فكروا جيدا قبل ما تخسرون كل شيء وبعدها تعضون اصابع الندم حينما لا ينفع الندم وقبل ان ترون جنوبكم سوريا 2 لا سمح الله
نتمنى لجنوبنا الحبيب الأمن والأستقرار
د. محسن الجبيري
|