ادعو جميع اخواني من ابناء يافع الى عدم تحميل ما يحدث من اغتيالات بعدا قبليا او مناطقيا ، كأن يقال انها استهداف لكوادر يافع دون غيرهم ..
كما ادعوهم الى عدم اتهام جهات معينة بالوقوف وراء تلك الاغتيالات ، كأن يقال ان وراءها القاعدة او خلايا عفاش او جهات تابعة لعبدربه منصور.. أو ... ، أو غيرها ، من دون برهان او دليل ، لان ذلك لا يخدم الا من نفذ تلك الاغتيالات او من يقف ورائها و يشتت الانظار عن حقيقة ما يحدث.
و يجب علينا جميعا اليوم في هذه الظروف ان نطالب بدولة و قيادة و مؤسسات رسمية تحقق الامن و العدل للجميع و تكشف للرأي العام حقيقة ما حدث و يحدث بالادلة و البراهين الدامغة التي تقطع الشك باليقين.
و ان لم نستطع نحن فعل شيئ فيكفي ان نكف انفسنا عن ترديد الشائعات و الاخبار و التحليلات الملفقة او الغير مبنية على تحقيقات رسمية من جهات و مرجعيات قانونية ، قال الله تعالى:
{و إذا جاءهم أمر من الامن او الخوف اذاعوا به و لو ردوه الى الرسول و الى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا }النساء 83
هناك بالتأكيد جهات محلية و دولية من مصلحتها خلط الاوراق و اثارة النعرات و العصبيات و الفتن بين المؤمنين ، فلا نكون ادوات لها من حيث لا نعلم .
علينا الالتزام بكتاب الله و سنة رسولة صلى الله عليه و سلم ، و ان لا ننزلق الى العصبية و حمية الجاهلية.
و اخير ادعو نفسي و ادعوكم الى الاستمرار في حياتنا الطبيعية و عدم الخوف و الاستسلام و القعود في البيوت حذر الموت لان ذلك هو غاية اولئك القتلة البغاة المفسدين ان تخلو لهم البلاد و يستسلم لهم العباد
ليخرج كل منا الى حياته الطبيعية ، ليخرج المعلم الى مدرسته و الطبيب الى مشفاه و العامل الى ورشته و ليعلم اولئك القتلة البغاة المفسدين المارقين من الدين اننا رجال مؤمنين لا نخاف إلا الله و مؤمنين بقضائه و قدره و اننا ان شاء الله من الذين قال الله تعالى فيهم: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا} { الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل }
فلا نقول الا :
حسبنا الله و نعم الوكيل
هو نعم المولى و نعم النصير
|