عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-17, 05:05 AM   #322
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

تقرير الوضع الانساني رقم 7 الصادر عن مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية - جنوب اليمن


أهم الأحداث:

• الوضع الأمني الهش في عدن، ينعكس سلبا على سير عمليات الإغاثة ويعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية

• حمى الضنك تضرب محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها، بعد أن ضربها الإعصارين تشابالا وميغ، وتسجيل مئات الإصابات

• استمرار وصول المئات من اللاجئين الأفارقة إلى سواحل الجنوب


صورة تظهر عددا من المدنيين وهم ينظرون إلى موقع التفجير الذي استهدف محافظ عدن
مطلع ديسمبر، ويظهر في الصورة اشتعال بقايا السيارة التي كان يستقلها- وكالات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظرة عامة على الوضع

مع انتهاء شهر ديسمبر يطوي الجنوب صفحة عام كان مليئا بالأحداث والأزمات الإنسانية، ورغم توقف المعارك في كثير من محافظات الجنوب قبل أشهر، إلا أن ديسمبر لم يكن مختلفا كثيرا عن الشهور السابقة. حيث لا يزال المدنيين يعانون من ظروف إنسانية سيئة، فمعظم المرافق الصحية لا تزال مغلقه، ويرافق هذا ظهور للأوبئة وتفشي للأمراض، ونقص في إمدادات المياه وتردي في خدمات الصرف صحي، و نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، مع تواصل انقطاع الكهرباء ونقص حاد في المشتقات النفطية.
في عدن والتي اتخذت كعاصمة مؤقتة للحكومة الشرعية، مطارها ورغم الإعلانات المتكررة عن استئناف نشاطه من قبل السلطات المحلية، والتي نشرناها في تقاريرنا السابقة، إلا أن نشاطه لا يزال مقتصرا على رحلات محدودة وبأسعار مرتفعه تفوق قدرة المواطنين على الدفع، حيث لم يستلم الكثير منهم مرتباتهم بصورة منتظمة خلال الأشهر السابقة. يذكر أن غالبية سكان عدن والجنوب يعتمدون على الرواتب الحكومية كمصدر دخل رئيسي.
الوضع الأمني لا يزال هشا، حيث سجلت عدة حالات خطف واغتيال في العاصمة عدن خلال هذا الشهر طالت عددا من رجال الدولة والنشطاء السياسيين، وكان أبرز هذه العمليات اغتيال محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد، الذي تم اغتياله صباح يوم الأحد 6 ديسمبر /كانون الأول 2015 جراء انفجار استهدف موكبه، وتبنى تنظيم داعش العملية.
كل ما سبق من تدهور للأوضاع الأمنية انعكس سلبا على سير عمليات الإغاثة كما تسبب في إعاقة الكثير من الجهود المبذولة لإعادة الإعمار والتنمية في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

على ذات الصعيد تعرض طاقم طبي يعمل لدى إحدى المؤسسات الإنسانية لعملية تقطع عند إحدى النقاط الأمنية بمحافظة لحج وتم اختطاف سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين.

سجلت الجهات الصحية في محافظات حضرموت، شبوه والمهرة مئات الإصابات بحمى الضنك، وكانت تلك المحافظات قد تعرضت الشهر الماضي لإعصارين مداريين تسببا بأضرار مادية وبشريه بالغه، ونجم عنهما فيضانات غمرت الطرقات ودمرت عشرات المنازل واختلطت بمياه الصرف الصحي. ورغم انقشاع القيوم وزوال الإعصارين إلا أن الطرقات لا تزال تغرق بمياه المجاري والصرف الصحي. السلطات الطبية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت كانت قد وجهت نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لمساعدتها في مواجهة حمى الضنك. مصادر في السلطات المحلية تحدثت أن المنظمات الإنسانية العاملة وخصوصا الدولية أبدت قلقها من سيطرة تنظيم القاعدة على المحافظة. وكان التنظيم استقل الأوضاع الأمنية ليفرض سيطرته على مدينة الملا عاصمة المحافظة وعدد من المديريات المجاورة.

الوضع الاقتصادي يقف على حافة انهيار كارثي، بعد مرور أشهر على الحصار وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير، وتواصل شح المشتقات النفطية وعدم استقرار الوضع الأمني. رافق هذا ارتفاع ملحوظ في نسبة البطالة، فالآلاف من الشباب الذين وجدوا أنفسهم يحملون السلاح ويشاركون في هذه الحرب، لم يتمكنوا من استعادة وظائفهم أو استلام مرتباتهم، ولم يتمكنوا من الحصول على أعمال جديدة، كما أن المئات منهم لم يتمكنوا من العودة إلى دراستهم الثانوية أو الجامعية، حيث أعلنت جامعة عدن عن توقيف الدراسة عدة مرات بعد تعرضها لتهديدات أمنية. وتعد جامعة عدن أكبر الجامعات الحكومية في الجنوب وتستقطب الدارسيين من محافظة عدن و المحافظات المجاورة(لحج، أبين، شبوه والضالع) كما يتوجه إليها المئات من محافظة حضرموت والمهرة.

استمر وصول المئات من اللاجئين الأفارقة إلى سواحل الجنوب في محافظات عدن، حضرموت، شبوه، والمهره، في حين تم إيقاف العشرات منهم في النقاط الأمنية الوصلة بين عدن وباب المندب، و وفقا لمنظمات محلية فإن نحو 250 لاجئا أفريقيا قد تم إيقافهم وتجميعهم في إحدى المعسكرات بمحافظة عدن، ويعيشون في ظروف إنسانية وصحية سيئة، كما نقل عن تفشي الأمراض الجلدية بين أوساطهم.

وفقا للتقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في شهر ديسمبر، فقد بلغ عدد المنظمات الدولية العاملة في محافظة عدن نحو أربعة وعشرون منظمة(24) في حين بلغ عدد المنظمات المحلية التي رصدها المكتب نحو ثمانية وعشرون منظمه(28).
الجدول التالي يوضح أعداد المنظمات العاملة في الجنوب في كل محافظة وفقا ل أوتشا OCHA :


الجهود الإنسانية والإغاثية:
المياه والإصحاح البيئي والنظافة العامة:

• لاتزال مياه المجاري والصرف الصحي تغمر عدة شوارع في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكانت شوارع المدينة قد غمرت بمياه الأمطار والسيول التي تسبب بها الإعصارين تشابالا وميغ والتي اختلطت لاحقا بمياه المجاري. وهذا ما أدى إلى ازدياد أعداد البعوض بصورة كبيرة، وقد بدا تأثير هذا جليا في تسجيل مئات الإصابات بحمى الضنك والحميات الأخرى في المحافظة ومحافظات شبوه والمهره المجاورتان.
• طفح مياه المجاري والصرف الصحي وإغراقها للشوارع لا تزال تشكل ظاهرة بيئية مقلقه في مدن الجنوب الرئيسية في كل من محافظات عدن، لحج، أبين وحضرموت، وتنذر بالمزيد من الأوبئة، رغم وصول عشرات المعدات والمضخات المقدمة من الدول الداعمة والمنظمات الإنسانية العاملة، وهذا ما يدعو إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تسبب أزمات صحية وبيئية بين كل فترة وأخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
. الصحة

• سجلت مئات الإصابات بحمى الضنك في محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها شبوه والمهرة، وتم تسجيل نحو 10 وفيات في محافظة حضرموت حتى نهاية ديسمبر، مع توقعات بتزايد أعدادا الإصابات والوفيات.
• نظم مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت عدة دورات تدريبية للطواقم الطبية في السياسة العلاجية لحمى الضنك، و نظمت دورات تدريبية استهدفت المدراء التربويين والمرشدين الصحيين في مدارس مديرية المكلا من أجل التوعية بحمى الضنك وأساليب مكافحة بعوضها الناقل للتقليل من مخاطر الإصابة، وعلاج المصابين. كما تم أيضا تنفيذ عدة حملات رش مولت من قبل منظمات محلية وخليجية ودولية.
• سجلت عدة إصابات بحمى الضنك في محافظات أبين ولحج والضالع وعدن، كما شهدت المحافظات ارتفاعا في نسبة الإصابة بالحميات خلال شهر ديسمبر. يذكر أن محافظة عدن قد شهدت تفشي حمى الضنك خلال الفترة من أبريل-أغسطس من ذات العام وتسببت بوفاة المئات وإصابة الآلاف.

• منظمة أطباء بلا حدود أعلنت في تقريرها لشهر ديسمبر أن العدد الإجمالي للحالات التي وصلت للمستشفى الجراحي للمنظمة بمديرية الشيخ عثمان شمال عدن قد بلغ 7074 جريحا منذ اندلاع النزاع المسلح نهاية مارس، بينهم 438 امرأة، 419 طفلا أقل من 12 عام، و624 كانوا بين عمر 12-18 سنه. وتواصل المنظمة تقديم الخدمات الجراحية كما تقوم بتقديم العلاج النفسي والطبيعي للمصابين، وأعلنت المنظمة أنها استقبلت نحو 80 إصابة نتيجة الألغام أو بقايا المواد المتفجرة منذ نهاية مارس قدموا من عدن، لحج، أبين، وشهدت الحالات تزايدا في الفترات الأخيرة. كما تقدم المنظمة خدماتها الطبية والجراحية أيضا في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج، و من خلال مراكزها في محافظة الضالع.

• وصل إلى ميناء عدن نحو 20 حاوية تحوي أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من دولة الكويت، تم استلامها من قبل السلطات المحلية ومكتب الصحة في المحافظة على أن يتم توزيعها لاحقا للمنشئات الصحية في المحافظة والمحافظات المجاورة.
• تسلم مكتب الصحة والسكان بمحافظة المهرة شحنة أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمن الغذائي والمعيشة

• المنظمات الإنسانية الخليجية والدولية واصلت توزيع المواد الغذائية على المدنيين والمتضررين في محافظات عدن، لحج، الضالع، شبوه ،حضرموت سقطرى والمهرة خلال شهر ديسمبر. الهلال الأحمر الإماراتي ذكر انه قدم المواد الغذائية لنحو 3266 أسرة في محافظة المهرة، ضمن عمليات الإغاثة التي يقوم بها في المحافظات الشرقية.

• مركز الملك سلمان للإغاثة وفي تقريره لشهر ديسمبر أشار إلى أن عدد الطائرات التي سيرها لإغاثة المتضررين من إعصاري تشابالا وميغ قد بلغ 5 طائرات وصلت إلى جزيرة سقطرى وحملت نحو 50 طناً من المواد الإغاثية والإيوائية الأساسية، استفاد منها أكثر من 13 ألف شخص. كما سيّر المركز قافلة برية قوامها 128 طناً من المواد الإغاثية الإيوائية الأساسية للمتضررين من الإعصارين في محافظات شبوة، المهرة وحضرموت، استفاد منها أكثر من 27 ألف شخص.

• دشن في سقطرى مشروع الحواجز لحماية عشش ومخازن الصيادين بتكلفة إجمالية بلغت نحو 4 مليون و600 ألف ريال بتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. و يهدف المشروع إلى حماية الصيادين من الفيضانات ومياه السيول والذي يستفيد منه 500 صياد.

• استمرار أزمة غاز الطبخ المنزلي في الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص، وواصلت أسعاره الارتفاع في السوق السوداء التي يتوفر بها بأسعار تزيد على 200% عن الأسعار المعتادة.

ـــــــــــــــــــــ
تنسيق جهود الإغاثة

• وصل إلى صنعاء بتاريخ 6 ديسمبر 2015 السيد جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم الجديد في اليمن ليباشر مهامه. وكان السيد جيمي شغل من قبل منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج المم المتحدة الإنمائي في النيبال منذ أغسطس 2013 م.

• استأنف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(OCHA) –مكتب عدن نشاطه بعد توقف امتد لأشهر، وكان المكتب توقف عن العمل عقب اندلاع النزاع المسلح في عدن نهاية شهر مارس، ويغطي نشاطه جميع محافظات الجنوب، وقد كان لتوقفه أثر في ضعف التنسيق بين الجهات الإنسانية العاملة، ويتوقع أن تسهم عودة نشاط المكتب في تفعيل جهود الإغاثة الإنسانية والدفع بعمليات التنسيق بين الشركاء العاملين على الأرض.



• مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية (SCO)هو مكتب يعتمد النزاهة والشفافية ويمارسها ويحتفظ بمسافة متساوية مع جميع المنظمات والشبكات والائتلافات والجهات التي تقدم خدماتها للمجتمع ولا يتدخل في عملها أو إجراءاتها التنفيذية ، حيث يعمل كحلقة مشتركة بينها جميعاً بالشكل الذي يحقق الهدف العام لخدمة المجتمع .
• يقوم مكتب التنسيق بتبادل البيانات مع الجميع ومتابعه الأنشطة وتقييم الأثر ودراسة وتحليل حالة المجتمع وتقديم النصح والإرشاد واقتراح المشاريع لمن يرغب كما يقدم تقارير عن الوضع الإنساني وتعميمها على جميع المنظمات المحلية والدولية والجهات ذات العلاقة.


للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال ب:
جمال مطلق مدير مكتب التنسيق: [email protected]
رقم الهاتف:00967 735308540
محمد صالح بن جابر منسق الشؤون الإنسانية: [email protected]
رقم الهاتف:00967 733827948
كما يمكنكم مراسلتنا على البريد الإلكتروني للمكتب: [email protected]
أو صفحتنا على الفيس بوك : مكتب التنسيق للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية - جنوب اليمن
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس