كتب : د. سعيد الجريري
-------
رجم وجلد وقتل واعتقال ونهب وضنك وعوز وجهل وإرهاب وتقويض لكل ما هو مدني ومنتم إلى العصر . تلك هي عناوين أيامهم السوداء.
ومن عجب أن يوصف هؤلاء، أعني محتلي حضرموت المتمركزين في المكلا، بأنهم أبناء حضرموت، أو مجرد ضيوف "ثقال دم" أو يخاطب لبعض "أميرهم" على طريقة "أنت وشرعك" !!
يا ناس يا هوووه ..
إن لم يتشكل رأي عام حقيقي يفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي (سياسي)، وما لم يوضع مشايخ المساجد جانبا ولاسيما من شكلوا غطاء "شرعيا" لهؤلاء، فإن ما لم يؤخذ من حضرموت بالسياسة سيؤخذ بالدين؛ لأن الاختلاف معهم بصدد أي شأن عام سيكون اختلافا مع الله - جل وعلا - كما يرون !.
كوارث مادية ومعنوية متوالية ...
وأخيرا هاهو فوزي بن حويل وزملاؤه معتقلون في سجونهم لأنهم كانوا يتحدثون - فقط - عن العلمانية !!
وغدا سيتساءل البعض - وربما الآن - مستخفا: وما حكم من يتحدث عن العلمانية - التي تعني الإلحاد لديهم - إن لم يكن السجن أو النفي أو الإعدام ؟!
حضرموت ليست نفطا أو أراضي أو زعامة متنازعا عليها، كما أنها ليست تاريخا للتغني .
#انقذوا_حضرموت
|