بيان صادر عن المجلس الأهلي لأبناء وأهالي مدينة الحوطة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الهادي الأمين . . سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلي يوم الدين. . وبعد،،
قال تعالي في محكم كتابه " }وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيماً} سورة النساء . " وقال عز من قائل" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً ) النساء.
كما قال سبحانه وتعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )المائدة
وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :*" انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نُصْرَتُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ ، قَالَ : " تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَذَلِكَ نُصْرَتُكَ إِيَّاهُ "
أيها الآباء . . أيها الإخوة . . أيها الأبناء في مدينة الحوطة
لقد جاء إلينا بعض من أهلكم الشرفاء والخيرين، طالبين منا كمجلس أهلي وُجِد لخدمة المواطنين في مدينتكم منذ عام 2011م، أن نقوم بإصدار بيان استنكار لحوادث القتل وسرقة المال العام والخاص، وكذلك إقلاق سكينة المواطنين المسالمين في هذه المدينة، طالبين أيضاً أن يتضمن البيان إشعاراً لمن تورط من أبناء المدينة أو غيرها في تلك الأعمال المرفوضة ببراءة ذمة الناصحين والمجتمع من أعمالهم المشينة تلك، بل وإنذارهم بأن الله يراقبهم من فوق سبع سماوات، وأن دينه الحق لا يقر تلك الأعمال. كما أن من ارتكب تلك الأعمال أو شارك في ارتكابها، بالقول أو الفعل، سيكون عرضة للمحاكمة و المحاسبة حين تستقر الأوضاع في المدينة وعموم البلد.
وإنه استجابة لذلك الطلب ترونا نصدر هذا البيان الذي نناشد فيه كل من له علاقة بتلك الأعمال السيئة أن يتقوا الله في أنفسهم ويكفوا عن ممارسة ما يغضب الله ورسوله والمؤمنين، وأن يوقفوا أذاهم عن الناس وممتلكاتهم، وأن يعملوا كذلك على الحفاظ على كل ما وقع تحت أيديهم من ممتلكات خاصة أو عامة، وعدم التصرف بها أو استحداث أية أعمال تغيير في المباني العامة التي بسطوا عليها لكونها ملكية عامة، أي أنها تعود لكل فرد في المجتمع، الأمر الذي يلزم من وقعت تحت يديه أن يحافظ عليها أو يعيدها لكي يستأنف منها موظفوها وعمالها أعمالهم لخدمة مجتمعهم وبلادهم.
لم يحدث – أيها الأحبة - في أي مكان ، في طول البلاد وعرضها، ما حدث ويحث في مدينتنا ولأهلنا فيها، بل وللغرباء أيضاً من عابري السبيل في طرقها.
لسنا ندري ما الأسباب، ومن يقف وراء تلك الأعمال، ومن هو المستفيد من تشويه صورة هذه المدينة وسمعة أبنائها.
إننا نشك في انتماء من يقف وراء تلك الأعمال السيئة والممقوتة أو المستفيدين منها إلى هذه المدينة، وإلاّ كانوا سيجدون في ضمائرهم وأهلهم وجيرانهم من يردعهم ويحول دون استمرارهم في ارتكاب هكذا أعمال.
هذا وإننا في المجلس الأهلي ، في الوقت الذي نبرأ فيه من تلك الأعمال ومن فاعليها، فإننا نأمل منهم الاستجابة لنداءات ومناشدات أهلهم وإخوانهم في الحوطة والعودة إلى جادة الصواب. كما نتمنى عليهم عدم إضاعة الفرصة السانحة لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة ومشرقة في تاريخ هذه المدينة الطيبة وأهلها المسالمين.
هذا، والله من وراء القصد
المجلس الأهلي لأبناء وأهالي مدينة الحوطة
|