[علي المفلحي]

مسلسل الاغتيالات.. وما وراء داعش
بقلم:حمود محمدأحمدالحنشي
الكل اليوم يتهم المخلوع ،وما وراءها إلا الملبوس.
انظروا كم قتل داعش أو القاعدة من قيادات الإصلاح في عدن وهم كثيرون. أجزم أنه لو أتى علي محسن إلى عدن ومشى بدون حراسة، لما اطلقت عليه رصاصة.
بأي منظار نقرأ كل هذه الاغتيالات بعد التحرير ،وتصطاط كل من يمت بصلة إلى ما قد يثير التوجس لدى الآخر من تأسيسه لمشروع جنوبي خالص.
ويعلم من له خبرة بالجماعات المتطرفة، أنها تنظر بعين الكفر لكل أنظمة التحالف ومن يتعامل معها،لكن هل هو صاحب المشروع الجنوبي وحده من يتعامل مع التحالف في عدن كي يستهدف دون سواه.
فحزب الإصلاح حليف أساسي للتحالف وهو موجود في عدن، إلا إن داعش والإصلاح متفاهمان،
وكل منهمايعرف الآخر .
ويعلم داعش أن وجود الإصلاح في صف التحالف قد يحقق لهما ما لايستطيعه بالسكاكين والسيارات المفخخة.
ولولا ذكاء الإصلاح وقراءته للواقع المتغير في الجنوب ، لرأينا حتى نشطاء الحراك يتساقطون برصاص داعش يوميا،لكن الأهم لهذا الحزب المشبوه، هو القيادات الجنوبية داخل السلطة ،والتي يمكن أن تخطوا في التأسيس مراحل لا يمكن تداركها لو اطلق لها العنان.
ولا يعني ذلك أننا نبرأ المخلوع من دعم هذه الجماعات لو تمكن كما فعل طيلةحكمه، إلا إن تعليق كل مشاكلنا عليه غيرمنطقي، بل هروب من واقعنا وكأن هذا الرجل أسطورة ،لدرجة أننا صورنا علي عبدالله صالح ؛كأنه يتحكم بمصير هذا الكون.
فالرجل -وخاصة في عدن-لم يعد يمتلك تلك الأدوات الاستخبارية ومصادر التمويل لهذه الجماعات ،ولو كان كذلك لرأينا من تستهدفهم من قيادات عسكرية ومدنية ،من كل الأطراف وليس من طرف واحد، فكل القيادات في عدن أعداء لعلي صالح.
والقادم أسوأ وأقتم!