المقاومة الجنوبية والمقاولين بحجة الشرعية.
بقلم /عبدالرب محمد النقيب
جميعنا ندرك أن شعب الجنوب انتفض ضد مليشيات الحوثي وصالح واستبسل في مقاومة شرسة لمواجهتهم مدافعا في ذلك عن الدين والأرض والهوية والكرامة، فالمقاومة الجنوبية امتدادا للحراك السلمي التي انطلق في 2007 ضد الاحتلال اليمني. ولقد رأينا المقاومة الباسلة وهي تسطر أعظم الملاحم وتحرر المناطق الجنوبية وترفع علم الجنوب عاليا مؤكدة أن هدفها الرئيسي هو استعادة الوطن الجنوبي. وليس دفاعا عن شرعية هذا أو ذاك. ولهذا فقط قدمت تضحيات جسيمة وودعت قوافل من الشهداء والجرحى وتحملت بكل شجاعة وصمود مرارة حربا ضروس. واليوم وبعد استبسال الشرفاء في المقاومة الجنوبية يظهروا لنا نفرا من الناس يعلنون بدم بارد أن لا مقاومة في الجنوب وان الكل كالقطيع في حظيرة الشرعية. إعلان شبيه إلى حد كبير بتلك الفتوى التكفيرية التي صاغها حزب الاصلاح بهدف غزو الجنوب وقتل الجنوبيين للحفاظ على شرعية 94. واليوم في الجنوب هناك من يحاول ان يلغي المقاومة الجنوبية ويضمها لأمن وجيش شرعية 2015 سائرا في ذلك على نهج الضم والالحاق متناسيا أن الجنوب اليوم ليس بالأمس. ان كل شرفاء وإبطال المقاومة الجنوبية سيتصدون لمثل هذه المشاريع ومثلما فشل الحوثي وصالح في عدن واحبط الاصلاح فبكل تأكيد ستنتهي هذه المشاريع وكل من يروج لها. فالمقاومة باقية للأبد لأنها الشعب والمقاولة زائلة دون عودة بزوال مشروعها المخزي.
|