الأجداد إنفصاليين
حتى أجدادنا وأجدادهم إنفصاليين ويكرهون (اليمن) هكذا بمنطق العفاشيين والحوثيين والإصلاحيين ومن على شاكلتهم تعتبر الدول والممالك التي قامت جنوب الجزيرة العربية قبل وبعد الاسلام والتي لم تذكر اسم (اليمن) مطلقاً على دولها.
فقبل الاسلام قامت دولة سبأ وحمير وقتبان وأوسان وكنده وحضرموت وغيرها.
اما بعد الإسلام فنذكر الدولة الصليحية والرسوليية والطاهرية والقاسمية وغيرها، وكانت تلك الدول والممالك تعتمد الجغرافيا المتحركه تقوم وتتمدد وتنكمش وتسقط حسب قدراتها.
لم يكن إسم اليمن متداولاً ومعروفاً حتى عند سكان ما يسمى (اليمن) حالياً وإنما اطلقت هدا الوصف اطراف مجاورة وهي قُريش على المناطق التي تقع يمين الكعبة والشام على مناطق شمال الكعبة، فهل يوجد من أطلق اسم الشام على دولته؟.
إذاً وصف كل من يطالبون بالحرية والحقوق واستعادة دولتهم بالإنفصاليين الهدف منه التسلط والهيمنة والإستئثار وهضم حقوق الآخرين من قبل اولئك الذين يقدسون اسم (اليمن) ويظلمون الانسان.
اما حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (الإيمان يماني والحكمة يمانية) فالرسول ابن قريش ويقصد سكان مناطق يمين الكعبه.
وايضاً الحديث الاخر( بارك الله بشامنا ويمننا) يقصد الاتجاهات التي تأتي منها القوافل لقريش.
وكذلك الحديث الثالث (اتاكم اهل اليمن ارقُ قلوباً والين افئده) والدليل ان الوفود التي أتت الى الرسول من هناك كانت متعددة وليس وفد واحد من ممالك ودول وقبائل ومناطق مختلفة وكل وفد يمثل قومه.
دليل آخر اطلقت الدولة العثمانية اسم (اليمن) على الشمال حالياً فقط فكان يقال الاحتلال العثماني لليمن ولم يقل لشمال اليمن وكان الجنوبيين في العهد البريطاني والعهد الاشتراكي يقولون ذاهبون الى اليمن والمقصود الشمال.
مثال اخر الأوروبيون الذين رسموا خرائط العالم ودونوا أسماء الدول والجزر والمحيطات والبحار والأمصار كانوا يطلقون اسم (العربية السعيدة) على اليمن حالياً ولم يذكروا اليمن في رحلاتهم وكتاباتهم .
الخلاصة:
الأجداد والآباء إنفصاليين
والجينات إنفصاليه ونحن كذلك (ومن شابه أباه فما ظلم)
منقول من صفحة الشيخ
عبدالرحمن بن شيهون ابو شعيب
|